نزار الأكحل يكتب من واشنطن: كيف أبدع سيموني إينزاجي في رفع مستوى لاعبي الهلال إلى ذروة قمة إيفريست

تأهل فريق الهلال السعودي إلى ربع نهائي كأس العالم للأندية بعد تغلبه على مانشستر سيتي، في إنجاز تاريخي يُضاف إلى سجلات الكرة الآسيوية.
الفريق | النتيجة |
---|---|
الهلال | تفوق على مانشستر سيتي |
وفي تعليق له على هذه اللحظات العظيمة، قال المدرب الإيطالي سيموني إينزاجي: “وكأننا صعدنا إلى أعلى قمة جبل إيفريست دون أكسجين”، مشيرًا إلى الصعوبات التي واجهها الفريق بعد خسارته السابقة في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان. ورغم التشكيك في قدرته على العودة كمدرب ناجح، أثبت إينزاجي أنه قادر على قيادة فريقه نحو النصر، حيث دخل مباراة سيتي بكل ثقة رغم غياب نجميه سالم الدوسري وإليكسندر ميتروفيتش.
استند إينزاجي على قوة خط الدفاع، حيث قام بترتيب تكتيكي محكم تمثل في دمج جهود المدافعين كوليبالي وروبن نيفيز مع الحارس ياسين بونو الذي تألق في صد عشرة فرص محققة بطريقة مذهلة، مما ساهم في تحقيق الفوز. وصرح إينزاجي بأن السر وراء هذا الانتصار يعود إلى روح اللاعبين وعزيمتهم على تقديم أداء استثنائي، مؤكدًا: “لم يكن الأمر سهلاً أمام فريق قوي مثل مانشستر سيتي”.
نجاح خطة المدرب جاء من خلال اختياراته التكتيكية وتبديلاته الذكية خلال الشوط الثاني والأوقات الإضافية، حيث استطاع إيقاف خطط غوارديولا رغم إقدام الأخير على إقحام لاعبين جدد. ومع ذلك، لم تنجح تغييرات مانشستر سيتي في تجاوز الدفاع المنظم للهلال، بينما تمكن الفريق من استغلال هجماته المرتدة لتحقيق أهدافه بالضغط على المنافس.
يُعتبر انتصار الهلال فوزًا تاريخيًا يُهيئ له مواجهة مثيرة ضد فريق فلوميننسي البرازيلي، حيث من الممكن أن تُشكل هذه المباراة فرصة جديدة لتعزيز مكانة الفريق في البطولة. وفي ظل احتمالية عودة سالم الدوسري، قد يتلقى الهلال دفعة قوية نحو نصف النهائي. بينما يستمر إينزاجي في كتابة فصل جديد من نجاحاته، يركز كل جهوده على تحدي المدربين الكبار في الساحة، ويتعامل مع الشائعات حول مستقبله بطريقة تنم عن ثقة كبيرة.