أسواق النفط تعبر عن تفاؤلها بخصوص وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب

أسواق النفط تبرز تفاؤلاً بعد إعلان وقف إطلاق النار
أكد ناصر زهير، رئيس قسم الشؤون السياسية والدبلوماسية بالمنظمة الأوروبية للسياسات، أن أسواق النفط استجابت بشكل إيجابي لخبر وقف إطلاق النار الأخير. وقد أوضح زهير، في مداخلة هاتفية مع برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة ON، أن الأحداث العالمية كانت تتجه نحو التعقيد وكانت هناك مخاوف من تعرض البرنامج النووي الإيراني للقصف، لكن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وقف إطلاق النار لفترة طويلة عزز التفاؤل في الأسواق وحتى تفوق على المؤشرات السابقة للأزمة.
نوع السلعة | سعر البترول (بالدولار للبرميل) | سعر الذهب (بالدولار للأوقية) |
---|---|---|
بترول | بين 65 – 75 | تراجع ملحوظ |
وفي رد على تساؤل لميس الحديدي حول سرعة استجابة الأسواق، أشار زهير إلى أن تحركات الأسعار سريعة، وعلل ذلك بفترة جائحة كورونا التي شهدت انخفاضًا كارثيًا في أسعار النفط. وأوضح أنه بعد تلك الأزمة، تم التوصل في أوبك بلس إلى ضرورة تحقيق ما يعرف بالسعر العادل للبرميل، وهو ما يتراوح بين 65 و75 دولارًا، مما ساهم في استقرار الأسعار حتى في أوقات الأزمات، باستثناء تصاعد التوترات الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية.
كما أشار زهير إلى تصريحات ترامب بشأن أسعار النفط خلال الأزمة، موضحًا أنها تحمل دلالات مهمة. عندما يقول ترامب “أنا أراقب”، فإن هذا يشير إلى احتمال زيادة الإنتاج المحلي أو تخفيف العقوبات على النفط الفنزويلي، كما فعل مع إيران عندما أشار إلى أن الصين يمكنها شراء النفط الإيراني، ما يعكس سياسة العصا والجزرة المستمرة.
وأضاف: “الأهم من ذلك أن جميع الدول المنتجة للنفط تمتلك فائضًا للتصدير. فروسيا لديها فائض يتراوح بين 2-3 مليون برميل يوميًا، والسعودية بين 3-4 مليون برميل، فضلاً عن منتجين آخرين مثل ليبيا والدول الأقل تأثرًا بالصراع”. ورغم الأزمات المتوقعة في المستقبل، يظل من غير المرجح أن نشهد ارتفاعًا كبيرًا في أسعار النفط، حيث رسخت أوبك بلس سياسة الحفاظ على السعر ضمن الحدود العادلة.