أكثر من مليون مستفيد.. السعودية تطلق “كليم” أول معلم ذكاء اصطناعي لتطوير مهارات الطلبة

في خطوة جديدة وهامة ضمن مبادرات المملكة لتطوير التعليم باستخدام التقنيات الحديثة، أعلن الدكتور عبد الله الغامدي رئيس الهيئة السعودية للذكاء الاصطناعي عن إطلاق “كليم”، وهو يعتبر أول معلم ذكاء اصطناعي يتم استخدامه بشكل رسمي في السعودية، وقد تم إطلاقه خصيصاً على منصة “تعليم” لتعزيز مهارات الطلاب وتطوير أدائهم التعليمي خاصة في التخصصات الدراسية التي تعتبر نقطة ضعف بالنسبة لهم، ومن المتوقع أن يصل عدد المستفيدين من تلك الخدمة إلى أكثر من مليون مستفيد من الطلاب السعوديين.

السعودية تطلق “كليم” لتطوير مهارات الطلاب

يعتبر “كليم” نقلة نوعية في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير التعليم، فقد أوضح الغامدي أن ذلك المعلم الذكي سوف يتيح للطلاب فرصة تحديد مستواهم من خلال تقديم أسئلة عشوائية في مجالات مختلفة. وبناء على إجابات الطلاب سوف يقوم “كليم” بإنشاء خريطة حرارية تبرز المهارات التي يحتاجون إلى تحسينها، وتتميز تلك الآلية المبتكرة بقدرتها الفائقة في تحديد نقاط الضعف، إلى جانب مساهمتها الفعالة في تقديم الدعم الشخصي لكل طالب حسب احتياجاته التعليمية، وذلك عبر تخصيص محتوى تعليمي يتناسب مع كل طالب بحيث يصل إلى المستوى المطلوب في كافة التخصصات والمواد الدراسية.

اتفاقيات لدعم الذكاء الاصطناعي في التعليم السعودي

وفي نفس السياق، شهدت المملكة توقيع عدد من الاتفاقيات التي تعزز استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم ضمن فعاليات القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، ومن ضمنها:

• قام وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان مؤخراً بتوقيع اتفاقية مع كل من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، وهيئة تقويم التعليم والتدريب، والمركز الوطني لتطوير المناهج.
• تهدف تلك الاتفاقية إلى إنشاء مركز “تميز للذكاء الاصطناعي في التعليم” والذي سيعمل على تعزيز استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم.
• كما تم توقيع اتفاقية برنامج الابتعاث في الذكاء الاصطناعي بين وزارة التعليم و”سدايا”.
• كذلك قام البنيان بتوقيع اتفاقية أخرى لتدريب مليون متدرب في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.