كنترول الأزهر يرد على إدعاء ولي أمر باستبدال أوراق إجابات نجله

في ضوء متابعة الأزهر الشريف لنتائج الشهادة الثانوية الأزهرية وحرصه على مصلحة الطلاب؛ فقد تم تداول شكوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أحد أولياء الأمور حيث ادعى أحد أولياء الأمور وجود اختلاف بين نتائج امتحانات ابنه وأوراقه الفعلية، وقد أوضح خالد إبراهيم رئيس لجنة النظام والمراقبة للشهادة الثانوية الأزهرية الإجراءات والملابسات حول الشكوى.
توضيحات لجنة النظام والمراقبة
بناءً على الشكوى المقدمة من ولي أمر الطالب والتي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي؛ فقد تم تشكيل لجنة متخصصة لفحص أوراق إجابات الطالب في المواد التي طُعن عليها، وقد قامت اللجنة بمراجعة أوراق الإجابة بشكل ظاهري مع باقي أوراق امتحانات الطالب خلال العامين اللذين خاض فيهما امتحانات الثانوية الأزهرية.
على ذلك فقد أوضح خالد إبراهيم أن لجنة النظام والمراقبة اطلعت على السجلات الخاصة بالطالب المذكور، واتضح أن هذا الطالب قد خاض امتحانات الثانوية الأزهرية للسنة الثانية على التوالي، بعد رسوبه في خمس مواد خلال العام الماضي وتخلفه بدون عذر عن حضور امتحانات سبع مواد أخرى، وقد قام الطالب بالطعن على نتائج الخمس مواد السابقة، ولم يحصل على أي درجات إضافية بعد مراجعة مطابقة أوراقه من حيث الإجابات والخط.
كما أشار إبراهيم إلى أن الطالب خاض امتحانات هذا العام في اثنى عشر مادة ونجح في سبع منها، بينما رسب في خمس مواد أخرى، وأكد أن الطالب حصل على الدرجة النهائية فقط في مادة واحدة وهي مادة القرآن الكريم، وأوضح أن ولي الأمر قد ذكر حصول نجله على الدرجة النهائية في خمس مواد، وهو ما لا يتوافق مع الواقع حيث حصل الطالب على الدرجة الكاملة في بعض فروع المواد وليس في الدرجة الإجمالية للمادة.
بعد إجراء الفحوصات اللازمة فقد أصدرت اللجنة تقريرًا وأكدت تطابق خط الطالب في أوراق الإجابة مع خطه في باقي امتحاناته، كما قامت اللجنة بإعادة تصحيح الأوراق المطعون فيها ومطابقتها بنماذج الإجابة المعتمدة، وتبين أن الطالب لم يستحق أي درجات إضافية في أي من المواد التي طُعن عليها، وأثبتت النتائج بما لا يدع مجالاً للشك صحة أوراق الإجابة للطالب وعدم صحة الادعاءات التي قدمها ولي الأمر.
في ختام تصريحه دعا خالد إبراهيم الطلاب وأولياء الأمور إلى تحري الدقة فيما يتم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، وأكد حرص الأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر على مصلحة الطلاب، مشيرًا إلى أن تطبيق أعلى معايير الدقة في جميع مراحل الامتحانات من اللجان إلى التصحيح والمراجعة هو جزء من التوجيهات المستمرة من فضيلته لضمان تحقيق العدالة الكاملة بين الطلاب وحماية مستقبلهم الأكاديمي.