“كاوست” تبدأ مرحلة جديدة لتعزيز ريادة المملكة في تقنيات الجيل السادس 6G

في إطار رؤية المملكة 2030 وفي ظل مساعيها لمواكبة التطور المستثمر في تقنيات الإتصالات حول العالم كشفت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” الستار عن بدء مرحلة بحثية جديدة تستهدف تطوير تقنيات الاتصالات من الجيل الخامس (5G) إلى الجيل السادس (6G)، بالتعاون مع شركة أجنبية رائدة في هذا المجال.
50 مليار جهاز متصل بالإنترنت
يأتي هذا المشروع في ظل توقعات خبراء الاتصالات بأن يتجاوز عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت 50 مليار جهاز بحلول عام 2025، مما يفرض الحاجة إلى تقنيات متقدمة لضمان كفاءة الاتصالات وسلامتها.
تسعى “كاوست” من خلال هذا المشروع الطموح إلى تعزيز مكانة المملكة كرائدة عالمية في تقنيات الجيل السادس، من خلال برنامجين بحثيين رئيسيين.
تفاصيل البرنامج الأول
من المتوقع أن يختص البرنامج الأول بعالم الإتصالات في الفضاء الحر والتي يرمز لها بـ(FSO)، حيث تستخدم تقنية الليزر لإرسال إشارات عبر الفضاء بدون الحاجة إلى أسلاك، وهو ما يعتبر مثالياً لبيئات ذات الترددات العالية مثل الجيل السادس الذي يعمل بترددات تصل إلى 100 جيجاهرتز أو أكثر.
ستقوم “كاوست” بقياس تأثيرات الطقس على إرسال الإشارات، مما سيساعد في إنشاء قاعدة بيانات شاملة للظروف الجوية في المملكة، وبالتالي تحديد المواقع المثلى لنشر محطات الاتصالات والأنظمة الاحتياطية.
البرنامج الثاني
البرنامج الثاني يركز على تطوير الأسطح الذكية القابلة لإعادة التشكيل (RIS)، التي تتألف من خلايا متطورة تحتوي على طبقات من المعدن والعازل وأشباه الموصلات.
هذه التقنية تعد بحل مشكلات فقدان الإشارة وتساهم في تمكين تقنيات الجيل السادس بشكل فعال، خاصة في البيئات الحضرية المزدحمة.
تسعى “كاوست” من خلال هذه المبادرات إلى تعزيز ريادة المملكة في تطوير وتبني تقنيات الجيل السادس، مما يجذب الاستثمارات العالمية ويتيح للعلماء اختبار أبحاثهم في بيئة غنية بالبيانات والمعلومات حول أداء الاتصالات في الظروف الجوية المختلفة.