ما هو يوم عاشوراء عند المسلمين وما سبب وحكم صيامه والأعمال المستحبة فيه

مع بداية العام الهجري الجديد يرغب المسلمون حول العالم في معرفة ما هو يوم عاشوراء عند المسلمين وما هي مكانته، حيث يصادف اليوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري، ومن المعروف أن تحديد تاريخ يوم عاشوراء في التقويم الميلادي يختلف من عام لآخر بسبب تأثير حركة القمر، حيث يعتبر يوم عاشوراء مناسبة هامة في تاريخ الأمة الإسلامية، حيث شهد نجاة سيدنا موسى عليه السلام من فرعون، ويعتبر صيام هذا اليوم سنة مستحبة لدى المسلمين.
ما هو يوم عاشوراء عند المسلمين؟
في العصر الجاهلي كانت قريش تصوم يوم عاشوراء، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصومه أيضًا، حيث كانت قريش تحتفل في هذا اليوم وتكسو الكعبة، وكانوا يروون قصة ذنب قريش في الجاهلية وكيف صاموا يوم عاشوراء لتكفير ذنبهم، عندما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ورأى اليهود يصومون يوم عاشوراء، قالوا له إنه يوم عظيم نجى الله فيه موسى وأغرق فرعون، فصام موسى شكرًا لله فقال النبي صلى الله عليه وسلم أنا أولى بموسى منكم وأمر بصيام يوم عاشوراء.
ومنذ ذلك الحين أصبح صيام يوم عاشوراء من السنن المؤكدة في الإسلام، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحث على صيامه بشدة، حتى أرسل رسولًا إلى قرى الأنصار يوم عاشوراء يوصيهم بالصيام ويقول من أصبح مفطرًا فليتم بقية يومه، ومن أصبح صائمًا فليصم.
فضل صيام يوم عاشوراء

صيام عاشوراء هو من أفضل الأعمال التي تكفر ذنوب السنة الماضية، وقد حث عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يصومه قبل الهجرة وبعدها، يضاعف الله تعالى الأجر والثواب في هذا اليوم، ومن يصومه ابتغاء وجه الله ينال فضلًا عظيمًا ومغفرة واسعة.