“سر من أسرار الحج”.. لماذا سمي يوم القر بهذا الاسم؟ وهل تُستجاب فيه الدعوات؟

هل الدعاء مستجاب في يوم القر ولماذا سمي هكذا؟ تم تسمية يوم القر بهذا الأسم لأن الناس يقرون فيه أي يستقرون فيه بمنى بعد أن فرغوا من طواف الإفاضة والنحر واستراحوا، وهذا اليوم هو يوم الحادي عشر من ذي الحجة الذي يوافق ثاني يوم بعد عيد الأضحى، القراءة الصحيحة لليوم «القرّ» بفتح القاف وتشديد الراء، وفيما يلي نستعرض لحضراتكم أهم التفاصيل المتعلقة بهذا اليوم المبارك.
فضل يوم القر؟
فعن عبد الله بن قرط، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إِنَّ أَعْظَمَ اْلأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ»، فهذا اليوم من أفضل أيام السنة عند الله كما أوضح ذلك رسولنا الكريم، ووصانا فيه بكثرة العمل الصالح، واجتناب المعاصي والبعد عن المحرمات، حتى ننال بذلك الدرجات الرفيعة.
ما هو فضل الدعاء في يوم القر؟
من الأشخاص الذين كانوا يذكرون الناس في خطبة يوم عيد الأضحى هو أبو موسى الأشعري فكان يقول رحمه الله: «بعد يوم النحر ثلاثةُ أيام، التي ذكر الله الأيام المعدودات لا يُرد فيهن الدعاء، فارفعوا رغبتكم إلى الله عز وجل»، ويعد هذا من الدلائل على فضل الدعاء خلال هذا اليوم المبارك، وأن هذا اليوم هو ثاني أفضل الأيام في الدعاء بعد يوم عرفة.
هل يجوز الصيام في يوم القر؟
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الصيام في يوم القر لأن ليلة القر هي من أيام التشريق الثلاثة، والرسول صلى الله عليه وسلم لم يعطي رخصة للصيام في هذا اليوم إلا للحاج المتمتع أو القارن يؤدي عمرة وحجًا الذي لم يجد ذبح الهدي، وروى أحمد عن حمزة بن عمرو الأسلمي رضي الله عنه أنه رأى رجلا على جمل يتبع رحال الناس بمنى، ونبي الله صلى الله عليه وسلم شاهد، والرجل يقول: «لا تَصُومُوا هَذِهِ الأَيَّامَ فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ».