أفضل وقت لترك المزدلفة والانتقال إلى المنى خلال أداء مناسك الحج
في موسم الحج يتوافد الملايين من الحجاج حاليًا، ومن بين الأماكن الرئيسية التي يتوجه إليها الحجاج هي المزدلفة، حيث يعتبر مشعر مزدلفة واحدًا من مشاعر الحج المهمة التي تجذب الأنظار عند غروب شمس يوم عرفة، الجدير بالذكر أنه يتوجه الحجاج إلى هذا المكان بعد الإنتهاء من ركن الحج الأعظم في يوم التاسع من ذي الحجة، لذلك تعمل الهيئة السعودية بأقصى جهودها لتوفير وسائل الراحة لحجاج بيت الله الحرام، ولكن يتساءل البعض عن أفضل وقت لترك المزدلفة والانتقال إلى المنى خلال أداء مناسك الحج، وهذا ما سوف نوضحه لكم في السطور التالية.
متى يجب ترك المزدلفة والتوجه إلى المنى؟
بعد انتهاء الحجاج من وقفة عرفات يتوجهون إلى مزدلفة لقضاء الليلة، حيث يؤدون صلاة المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا، حيث يقومون بتجميع الحصى التي سوف يتم استخدامها في رمي الجمرات في منى، والجدير بالذكر أنه يبقى الحجاج في مزدلفة حتى صباح يوم عيد الأضحى ثم ينتقلون إلى المنى، ومن يبقى في مزدلفة حتى منتصف الليل حتى لو كان لفترة قصيرة، فإنه يكون قد أدي لحقه من إقامة الليلة في مزدلفة.
ما حكم المبيت في المزدلفة؟
حكم المبيت في مزدلفة هو سنة مؤكدة، يعني ذلك أنه من السنة للحجاج القيام بالإقامة في مزدلفة ليلة عيد الأضحى بعد قضاء وقت في عرفات، وقبل التوجه إلى منى في صباح اليوم التالي، وقد أقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مزدلفة وأكد على أهمية القيام بالإقامة هناك، ومن المشروع للحجاج أن يقضوا الليل في مزدلفة، وأداء صلاة المغرب والعشاء جمعا وقصرا، وجمع الحصى الذي سوف يستخدم في رمي الجمرات في منى، بالإضافة إلى ذلك من المستحب للحجاج أن يبيتوا في مزدلفة حتى شروق الشمس في اليوم التالي قبل التوجه إلى منى.
سبب تسمية المزدلفة بهذا الاسم
تم تسمية مزدلفة بهذا الاسم بسبب اقتراب الناس فيها من منى بعد الإفاضة من عرفات، حيث يعتقد أن الاسم مزدلفة قد اشتق من الفعل العربي زادلف والذي يعني الاقتراب أو التقارب، فعندما يتجه الحجاج من عرفات إلى مزدلفة، يكونون على بعد قريب من منى، وهذا الاقتراب يعكس الفكرة الأساسية وراء تسمية المكان بـمزدلفة، بالإضافة إلى ذلك هناك وجهة نظر تشير إلى أن اسم مزدلفة قد يرتبط أيضًا بالاجتماع والتجمع، حيث يتجمع الحجاج في هذا الموقع بعد فراقهم في موقع عرفات وتجمعهم في مزدلفة يعكس تلاحمهم ووحدتهم كأمة واحدة تؤدي مناسك الحج سويًا.
