إنتهاء زيارة وفد إمارة الشارقة للصين

نسج وفد إمارة الشارقة بقيادة دائرة العلاقات الحكومية شبكة من اللقاءات البناءة في شنغهاي، المدينة الصينية العملاقة وقلبها النابض اقتصاديًا، وذلك خلال الفترة من 6 إلى 8 يونيو، في ختام جولته بالأراضي الصينية، التي شهدت تبادل الخبرات حول أفضل السبل لإدارة البيئة العمرانية بطريقة مستدامة وتطوير القطاعات الحيوية كالتخطيط الحضري والمعارض.
تفاصيل اللقاءات
وتناولت اللقاءات في شنغهاي موضوعات متعددة منها تطوير المهارات البشرية، واستعراض تجارب المدينة في إقامة المدن الذكية ومتاحف التكنولوجيا، وكذلك تعزيز مكانة المرأة في المجتمع، ودعم المشاريع الشبابية والناشئة، وأبرزت هذه اللقاءات الأهمية الكبرى للشراكات الاستراتيجية في دفع عجلة التقدم وتعزيز الصداقة والتعاون بين الإمارات والصين.
ومن جانبه، أشار الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، إلى الأهمية البالغة لهذه الزيارة لشنغهاي، معتبرًا إياها خطوة مهمة لفتح آفاق جديدة للتعاون، خاصة في مجالات الابتكار الاقتصادي والتطوير العمراني، وأكد أيضًا على التقاء رؤى الشارقة وشنغهاي التنموية المبنية على الابتكار والمعرفة، مما يعزز فرص التعاون في مشاريع مستدامة تسهم في رفاهية الشعبين.
وأوضح أن الشارقة، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، تسعى لبناء جسور التواصل وتعزيز الشراكات الاقتصادية مع النماذج العالمية الرائدة، وذلك بما يتماشى مع الأهداف التنموية للإمارة.
شمل برنامج اليوم الأول للوفد في شنغهاي 12 اجتماعًا، التقى خلالها ممثلو الإمارة بقادة من المؤسسات الاقتصادية والأكاديمية والثقافية والسياحية، بما في ذلك “لجنة شنغهاي للتجارة” و”جامعة فودان” وغيرها من المؤسسات البارزة.
المحمودي: نلتزم بدعم البحث والإبتكار
وأفاد سعادة حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، بأن المجمع يلتزم بدعم القطاع البحثي والتقني وتعزيز مكانة الشارقة كمركز للابتكار والمعرفة، مع السعي لتحقيق إنجازات تسهم في التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد المعرفي بالإمارة.
وأضاف أن الشراكة مع المؤسسات البحثية والتطويرية الصينية تعكس التزام الشارقة بتعزيز التعاون الدولي وتبادل المعرفة والخبرات في مجالات الابتكار والتنمية المستدامة، معربًا عن تطلعه للعمل مع مختلف المؤسسات لتعزيز القدرات البحثية والتكنولوجية، وكذلك أكد على اهتمام المجمع لتعزيز العلاقات الإماراتية الصينية، وذلك بتوفير البيئة الاستثمارية التي تجذب مستثمري الصين في مختلف القطاعات.
وتضمن اليوم الثاني 9 اجتماعات مع ممثلين من المؤسسات الصينية الحكومية والخاصة، بما في ذلك “مكتب شنغهاي للسياحة والثقافة” و”هيئة شنغهاي الصحية” وغيرها.
وأشار علي محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لـ “وقاية”، إلى أهمية هذه المشاركة في الاطلاع على التجربة الصينية في مختلف القطاعات وتبادل الأفكار والخبرات، خاصة في قطاعات الاستدامة وإعادة التدوير والتقنيات واستخدامات الذكاء الاصطناعي، وأبرز برنامج الزيارة جولة لأعضاء الوفد على معالم شنغهاي العريقة ورحلة بحرية في نهر هوانغيو.
وأكدت سعادة عائشة راشد ديماس، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، على أهمية الزيارة في تعزيز التعاون الثقافي والتجاري والاستثماري، وتوثيق العلاقات الثنائية، خاصة في المجالات الثقافية.
واختتمت الزيارة بالتأكيد على أهمية تعزيز الروابط الحكومية والتعاون المشترك في القطاعات الاقتصادية والثقافية والسياحية، وترسيخ العلاقات الثنائية في مجالات التعليم والصحة والرياضة والتكنولوجيا والابتكار.