منوعات

“لإثراء معلوماتك الدينية بمناسبة عيد الأضحى 2024” .. أين صُنعت أول كسوة للكعبة المشرفة؟

تحمل كسوة الكعبة في طياتها قصة عظيمة من التاريخ والروحانية، حيث إنها تعتبر قطعة من الحرير الأسود المصقول، تزين بآيات من القرآن الكريم مكتوبة بماء الذهب، تكسو الكعبة المشرفة من جميع جوانبها، وتتجدد كسوة الكعبة سنوياً في موسم الحج، في صبيحة يوم عرفة المبارك في التاسع من ذي الحجة، حيث يتم إزالة الكسوة القديمة بعناية واستبدالها بالكسوة الجديدة، وهو مشهد يمتزج فيه الفرح والتأمل بتجديد العهود والعبادة لله الواحد القهار، كذلك تعد شرفاً عظيماً للمسلمين في جميع أنحاء العالم، إذ تمثل لهم رمزاً للتوحيد والوحدة والعبادة المخلصة، وسوف نستعرض من خلال موقعنا ” بوابة الصبح” إجابة متى تم صنع أول كسوة للكعبة.

أول كسوة للكعبة الشريفة

حسب الروايات التاريخية والدينية، فإن النبي إبراهيم عليه السلام هو الذي كسى الكعبة لأول مرة، حيث يُعتقد أنه وبمساعدة ابنه إسماعيل عليه السلام، قام ببناء الكعبة وتغطيتها بالحجارة، ثم قام بتغطيتها بقطعة من الحرير الأبيض، وتعتبر هذه الحدثة من أهم الأحداث التاريخية في الإسلام، حيث يرتبط بناء الكعبة وتكسيتها بالعبادة الإلهية ومكانتها المقدسة كبيت لله تعالى.

أول من صنع كسوة الكعبة

صُنعت أول كسوة للكعبة المشرفة في جمهورية مصر العربية، حيث على مر العصور، أظهر العباسيون اهتمامًا بالحصول على أفضل أنواع الحرير في العالم، بهدف صناعة كسوة فاخرة للكعبة المشرفة، وتم استدعاء أمهر النساجين في مصر للمساهمة في هذا العمل العظيم، وقدموا جهودهم لإبداع كسوة تليق بمكانة بيت الله الحرام، وفي عام 160 هجريًا، خلال رحلة الحج، استلم المهدي العباسي تقريرًا يفيد بأن كثرة الكسوات على الكعبة قد أدت إلى ضعف بنيتها، وقد يتهدم بسبب الأثقال، فقام بتجريدها بالكامل وطلاء الكعبة بالخلوق والمسك والعنبر، وأمر بتغيير الكسوة بانتظام، وعلى مر السنين، كانت مصر ترسل كسوة الكعبة إلى السعودية، لكن لأسباب سياسية توقفت هذه العملية في عام 1381 هجريًا، منذ ذلك الحين، بدأت المملكة العربية السعودية في تصنيع الكسوة المشرفة في مصانعها، واستمرت في ذلك حتى وقتنا الحالي.

مروة سيد

حاصلة على ليسانس آداب وتربية قسم علم نفس، دراسات عليا في اضطرابات اللغة والكلام، عاشقة للطبخ ومتابعة جيدة للموضة والأزياء وكل ما هو جديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى