فضل صيام يوم عرفة لغير الحجاج وأفضل أدعية يوم عرفة المستجابة والمٌحببة

يعد يوم عرفة من أعظم أيام الله، وينتظره المسلمون من العام إلى العام، من المعروف انه يوافق اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وهو وقفة عيد الأضحى لذا يتهاتف الكثيرون على صيامه بهدف التقرب إلى الله جلا وعلا، كما إن الدعاء فيه مستجاب لذا يحرص الكثير على تجهيز والاستعداد لهذا اليوم المبارك، ويرغب الكثير في معرفة حكم صيام هذا اليوم، وفضل صيامه لغير الحاج ، وهذا ما سنوضحه في السطور القليلة التالية.

فضل صيام يوم عرفة لغير الحاج

أعلنت دار الأفتاء بأن صيام يوم عرفة لغير الحاج من السنن المؤكدة، مشيرة بذلك إلى الحديث المقتبس عن الرسول صلى الله عليه وسلم بأن صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ يكفر السنة التي قبلها والعام الذي يليه، كما إنه يعد يوم عتق من النيران، لذا يجب علينا استغلال هذه الأيام المباركة التي تبدأ في الأول من ذي الحجة بالطاعات والدعاء وإخراج الصدقات حتى لو اليسيرة والصيام والصلاة وغير ذلك من صالح الأعمال حتي نفوز بالعتق من النيران، كما يتوقع أن يكون عيد الأضحى المبارك في يوم الإثنين وهو الموافق لليوم السابع عشر من يونيو 2027.

حكم صيام يوم عرفة للحاج

يتساءل الكثير من الحجاج عن حكم صيام يوم عرفه بالنسبة للحجاج، وقد أعلن جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة أنه لا يُستحب صيام يوم عرفة، استنادًا بذلك إلى ما روته أُمُّ الفضل بنت الحارث رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب لبنًا وهو واقف على بعيره في عرفة، كذلك استدل بذلك على أن النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين لم يقوموا بصيام هذا اليوم في الحج، وتأتي الحكمة من عدم الصيام هو عدم قدرة الحاج علي الوقوف بعرفات أثناء الصيام لما فيه من تعب ومشقة وقد يؤثر على صحة الحاج، لذا شددت دار الإفتاء على كراهة صيام يوم عرفة للحاج، كما يعتبر الحاج من ضيوف الله، لذا يفضل أن يكونوا يتمتعون بقدر كبير من الصحة النفسية والبدنية وألا يوجد ما يعيقهم على أداء مناسكهم بكل راحة.

أدعية يوم عرفة المستجابة

« اللهم سخر لي جميع خلقك كما سخرت البحر لسيدنا موسى -عليه السلام-، وألن لي قلوبهم كما ألنت الحديد لداود -عليه السلام-، فإنهم لا ينطقون إلا بإذنك، نواصيهم في قبضتك، وقلوبهم في يديك تصرفهاكيف شئت، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، ياعلام الغيوب أطفأت غضبهم بلا إله إلا الله، واستجلبت محبتهم».

«اللهم أعني ولا تعن عليّ، وانصرني ولا تنصر عليّ، وامكر لي ولا تمكر بي، واهدني ويسر الهدى لي، وانصرني على من بغى عليّ، رب اجعلني لك شكارًا، لك ذكارًا، لك مخبتًا إليك أوّاها منبيًا، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبّت حجتي، واهد قلبي، وسدد لساني، واسلل سخيمة صدري».

«اللهم إني أعوذ بك أن أَضل أو أُضل، أو أَزل أو أُزل، أو أَظلِم أو أُظلم، أو أَجهل أو يُجهل علي، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلًا، وأنت تجعل الحزن سهلًا إذا شئت سهلًا».

« اللهم يا ذا الرحمة الواسعة، يا مطلعا على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر، لا يعزب عنك شيء، أسألك فيضة من فيضان فضلك، وقبضة من نور سلطانك، وأنسًا وفرجًا من بحر كرمك، أنت بيدك الأمركله ومقاليد كل شيء، فهب لنا ما تقر به أعيننا، وتغنينا عن سؤال غيرك، فإنك واسع الكرم، كثير الجود، حسن الشيم، في بابك واقفون، ولجودك الواسع المعروف منتظرون يا كريم يا رحيم».