الديوان الملكي يُعلن عن وفاة الأميرة فهدة بنت عبدالله بن عبد العزيز

أعلن الديوان الملكي في بيان صدر مؤخرًا عن وفاة الأميرة فهدة بنت عبدالله بن عبد العزيز، مشيرًا إلى أن مراسم التشييع ستقام يوم الأحد القادم، الموافق لتاريخ 17 مارس، عقب صلاة العصر في مسجد “الإمام تركي بن عبدالله” في الرياض، وقد تقدم الديوان بخالص التعازي والمواساة، داعيًا للفقيدة بالمغفرة والرحمة، وأن يتغمدها الله في واسع رحمته ويسكنها جناته.

وفاة الأميرة فهدة بنت عبدالله بن عبد العزيز

تنعى الأمة ببالغ الأسى والحزن فقيدتها الغالية، وتعلن وفاة صاحبة السمو الملكي “الأميرة الفهدة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود”، التي انتقلت إلى رحمة الله تعالى، سيُصلى عليها يوم غد الأحد الموافق 7 / 9 / 1445هـ، بعد صلاة العصر في جامع “الإمام تركي بن عبدالله” في مدينة الرياض.

من هي الأميرة فهدة بنت عبدالله بن عبد العزيز؟

ولدت الأميرة فهدة بنت عبد العزيز في الخامس عشر من يناير لعام 1951، وكانت شخصية متعددة المواهب؛ فهي كاتبة، وناشطة اجتماعية، ورسامة، تحتل مكانة الأخت الوسطى ضمن إخوتها السبعة، وتميزت بكونها أول أميرة سعودية تنال تعليمها الجامعي من مؤسسة تعليمية خارجية، إذ تخرجت من جامعة “بيروت للبنات”.

اشتهرت بلقب “أميرة التوحد” نظرًا لإسهاماتها البارزة في هذا المجال، وقد أسهمت بشكل فعال في العديد من المجالات والأنشطة المتنوعة.

مساهمات الأميرة فهدة بنت عبدالله بن عبد العزيز

ساهمت الأميرة، رحمها الله، بشكل فعال في الأبحاث المرتبطة بالعلوم السياسية وكذلك في العديد من المعارض التي تستكشف الأنماط الهندسية الإسلامية في باريس، وذلك بعد انتقالها إلى فرنسا لدراستها الفنية هناك.

خلال فترة إقامتها، تلقت تدريبات تحت إشراف المهندس المصري البارز عصام السعيد في مجال الهندسة الإسلامية، عُرفت الأميرة بدعمها القوي للقضايا النسائية، مؤكدةً على حقوق النساء من خلال مشاركتها النشطة في معارض فنية عديدة، معتمدةً على الألوان المائية.

أسست ونظمت الجمعية الملكية للفنون الجميلة في الأردن، التي تهدف إلى توحيد الفنانات التشكيليات في مواجهة الصور النمطية عن المرأة في الإسلام، مع عرضها الأول في أستراليا حيث قدمت لوحة تجسد ثلاث نساء، مستلهمة من المبدأ الياباني الداعي إلى عدم التحدث بالشر، سماعه، أو رؤيته.

إضافةً إلى ذلك، أبدعت الأميرة في رسم صور تخليدًا لذكرى والدها الملك سعود، وهي جزء لا يتجزأ من تراث آل سعود.

ترأست أيضًا الجمعية الفيصلية لرفاهية النساء في جدة، التي تركز بشكل أساسي على دعم النساء. يشكل رحيل الأميرة فهدة بنت عبد الله خسارة كبيرة للمملكة العربية السعودية، داعين الله أن يتقبلها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته.