تطهير النفوس…ليلة النصف من شعبان فضلها والدعاء المستحب فيها

تبدأ ليلة النصف من شعبان من مغرب يوم السبت 24 فبراير 2024 وتستمر حتى فجر يوم الأحد 25 فبراير 2024، وحثت دار الإفتاء الحرص على إحياء ليلة النصف من شعبان واغتنام هذه الليلة والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى.
فضل ليلة النصف من شعبان
ورد عن أمير المؤمنين على بن ابي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا، فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا؟ أَلَا كَذَا؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ)
وعن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ)
ماذا تفعل في ليلة النصف من شعبان؟
وقال بعض العلماء أن هذه الليلة لها فضل عظيم وتحدث عنها الكثير من العلماء والمشايخ، لذلك ينبغي على المسلمين الحرص على القيام بالأعمال الصالحة في هذه الليلة المباركة، يمكنك التوجه إلى الله والتضرع له بكل ما تحتاجه حيث أنه في هذه الليلة يغفر الله الذنوب لكثير من خلقه ويستجيب الدعوات، لذلك من الضروري الحرص على الاعتناء بهذه الليلة بشكل جيد وصيام نهارها.
وتعتبر هذه الليلة من الليالي التي يستجاب فيها الدعاء حيث قال الإمام الشافعي عن فضل ليلة النصف من شعبان (إن الدعاء يستجاب في خمس ليالٍ: ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر، وأول ليلة رجب، وليلة النصف من شعبان)
وذكرت دار الإفتاء أن تخصيص ليلة النصف من شعبان أمر جائز ولا يوجد مانع فيه، حيث أن ذكر الله تعالى والتوجه إليه بالدعاء أمر ضروري وهام ويشعر المسلم براحة نفسية، وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( الدعاء هو العبادة)، وجاءت الآية الكريمة (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾.
أحب الأدعية في ليلة النصف من شعبان
وأوضحت دار الإفتاء بعض الادعية التى تحتوي على بعض الألفاظ التى وردت عن الصحابة رضي الله عنهم ومنها.
اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾.
إِلهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.