جاء شهر فضيل… شهر شعبان شهر رفع الاعمال فما معنى ذلك؟

يفرح المسلمون في أنحاء العالم بقدوم شهر شعبان حيث من المعلوم أنه يتم رفع الاعمال في ذلك الشهر، كما أن قدومه يعني اقتراب شهر رمضان المعظم وهو الشهر الذي ينتظره كل مسلم ليدعو الله بما يحب متأكدين من إجابة المولى عز وجل إلى تلك الدعوات، لكن دعنا نتوقف قليلا عند شهر شعبان المعروف أنه يتم رفع الأعمال إلى الله به، وما معنى ذلك؟ وهل لا ترفع الأعمال سوا في شهر شعبان؟
رفع الاعمال إلى الله في شهر شعبان
يأتي انشغال أي مسلم بمسألة رفع الاعمال بسبب الإيمان المطلق لأي مسلم بأن كل ما يفعله من خير أو شر يحاسبه به الله، لكن هناك بعض المسلمين الذين يظنون أن أعمالهم لا يتم عرضها على الملك القدير إلا في شهر شعبان، وهو الاعتقاد الذي دفع الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق على الرد.
من خلال صفحته الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي” فيس بوك” أوضح د.جمعة أن الاعتقاد بأن عرض الأعمال التي يقوم بها كافة المسلمين على الله تتم بصورة سنوية في شهر شعبان فقط، هو خطأ فادح واعتقاد لا أساس له من الصحة، موضحا كافة الأوقات التي يتم فيها عرض الأعمال على الله.
متى يتم رفع الاعمال وعرضها على الله عز وجل؟
أكد الدكتور علي جمعة من خلال منشور له على صفحته الرسمية على الفيس بوك أن رفع الأعمال معناه عرضها على اللع عز وجل، وأنه يتم على مرحلتين، وجاء في منشوره:” هناك ملكان يكتبان أعمال الفرد وملك اليمين يكتب الحسنات فور فعلها، بينما ملك الشمال لا يكتب السيئات إلا بعد مرور وقت،وذلك ليتم إمهال الشخص وقت للتوبة إلى الله عز وجل”.
كما أكد أنه بعد كتابة تلك الأعمال فإنها تعرض على الله في يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع، كما يتم عرض الأعمال بشكل سنوي وهو ما يتم في شهر شعبان.
وبحسب ما جاء في منشوره:” هناك درجتان لرفع الأعمال الأولى أسبوعية في يومي الاثنين والخميس، والثانية سنوية في شهر شعبان”، واختتم تدوينته مؤكدا على إمكانية محو أي سيئة قام بها المسلم بمجرد أن يتوب إلى الله توبة نصوحة.