“حين تكون المراهقة بوابة النضوج” 7 خطوات فعّالة للتواصل مع المراهقين

جيهان الشورى16 فبراير، 2024

0 دقيقة واحدة

التعامل مع المراهقين يمثل تحديًا وفرصة في الوقت نفسه للأهل والمربين، مرحلة المراهقة، التي تمتد عادة بين سن 13 و19 عامًا، هي مرحلة انتقالية حرجة من النمو الجسدي، العقلي، والاجتماعي، حيث يبدأ الشباب بتكوين هوياتهم المستقلة، معتمدين بشكل أقل على الوالدين وأكثر على الأقران، هنا سوف نتعرف على أفضل استراتيجية للتعامل مع الابن المراهق ومحاولة استيعابه لتخطي المرحلة بأمان.

طرق التعامل والتواصل مع المراهق

تلك المرحلة بحاجة للمزيد من الصبر من الوالدين، حيث لم يعد الابن أو البنت طفلا صغيرا يمكن التعرف على احتياجاته بسهولة، بل هو في طريقه للشباب ولكن لا بد أن يمر فوق جسر ضعيف هو مرحلة المراهقة، لن يكون مجديا أن تسود تلك المرحلة الشد والجذب بين الأب وابنه، بل على العكس، هناك عدة خطوات من خلالها يمكن استيعاب المراهق وبناء جسور قوية من الثقة بينهم ومنها:

فهم المراهقين

لتحقيق تواصل فعّال مع المراهقين، يجب أولًا فهم التحديات التي يواجهونها، حيث يشهد المراهقون تغيرات هرمونية تؤثر على مزاجهم وسلوكهم بشدة، كما يكتشفون استقلاليتهم، ويحاولون تحديد مكانتهم داخل المجتمع ككل.

إنشاء قنوات اتصال مفتوحة

الحوار الصريح والمفتوح أساسي في التعامل مع المراهقين، حيث يجب تشجيعهم على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بحرية، مع ضمان بيئة آمنة وداعمة حيث يشعرون بأنهم مسموعون ومفهومون، ومن حقهم التعبير بأريحية.

التوجيه بدلاً من السيطرة

بينما يحتاج المراهق إلى حدود واضحة، فإن التوجيه الفعّال يتضمن تعليمه كيفية اتخاذ قرارات مسؤولة بأنفسهم بدلاً من فرض قواعد صارمة، لذا من المهم توفير الأسباب وراء هذه الحدود والقواعد لتعزيز فهمهم وقبولهم.

تعزيز الثقة بالنفس

كيف اتعامل مع ابني المراهق؟ المراهقون في حاجة إلى التشجيع لبناء ثقتهم بأنفسهم، يمكن تحقيق ذلك من خلال الاعتراف بإنجازاتهم، وتشجيعهم على تجربة أنشطة جديدة، وتوفير الدعم العاطفي في مواجهة الفشل أو الإحباط، والوقوف بجانبهم ولكن دون سيطرة.

التعليم بالقدوة

الأهل والمربين هم أمثلة يُحتذى به للمراهقين، وذلك من خلال تقديم نموذج إيجابي في السلوكيات واتخاذ القرارات، يمكن للكبار تعليم المراهقين قيمًا مثل الصدق، الاحترام، والمسؤولية.

الصبر والتفهم

من المهم أن يتحلى الأهل والمربين بالصبر والتفهم، مع الاعتراف بأن تمرد المراهقين أمرا طبيعيا، حيث المراهقة هي مرحلة مليئة بالتحديات والتغييرات، لذا يجب التعامل مع الأخطاء والسلوكيات السلبية كفرص للتعلم بدلاً من مجرد العقاب.