منوعات

أغرب عادات وتقاليد الأفراح في الريف المصري بداية من طلب يد العروس حتى يوم الصباحية

لا شك أن الحياة الريفية في مصر لها طابع خاص بعيدة عن صخب الحضر، ولها مذاق خاص من حيث العادات والتقاليد الخاصة بهم في الأفراح والعزاءات، وحسن الترابط مع العائلات، فالكل في القرية الريفية يعرف بعضهم البعض، فعندما ينوي أحد من قاطني القرية أن يتزوج غالباً ما كان الأهل هم من يختارون له العروس، فيذهب مع أهل بيته ويقومون بطلب يد الفتاة من أهلها، وبعد ذلك يقوم أهل العروسة بالرد عليهم بعد السؤال عنهم وأخذ المشورة بينهم، وفي الغالب فإن العروس لا يكون لها رأي، لأنها تربت على أن ما يراه أهلها هو الصالح لها، وبعد ذلك إذا كان الرد بالموافقة يكون لأهلها بعض الطلبات حتى تكتمل الزيجة.

عادات وتقاليد الأفراح في الريف قبل الزفاف

  • من أول هذه العادات هي الشبكة والتي كانت تعتبر هدية العريس للعروس، وكانت مقسمة لثلاث فئات بحسب الحالة المادية لأهل العريس، فإذا كان ميسور الحال تكون الشبكة من 150 إلى 250 جرام الذهب، وإذا كان متوسط الحال تكون الشبكة في حدود من 50 إلى 100 جرام، وإذا كانت حالته المادية بسيطة فكان يكتفي بشراء خاتم ودبلة محبس من الذهب وكتابة الباقي في قائمة المنقولات الزوجية.WhatsApp Image 2024 01 24 at 6.11.24 PM
  • وعن الأثاث وتجهيز الشقة فإن العروس تشارك العريس في تجهيز الشقة بحيث أن العريس كان يأتي بالأثاث الخشبي على حسب عدد الغرف في شقة الزوجية، والعروس تأتي بالمفروشات والأدوات المنزلية، على حسب الاتفاق بينهم، إلا أن هناك العديد من العائلات تبالغ في الجهيز بدعوى النظر إلى أقرانها، ويتباهون من يأتي بعدد سيارات محملة بجهاز العروس أكثر من الآخر ويقومون بجولة داخل القرية ليعلم أهل القرية أن هذا الشخص اقترب موعد زفافه، إلا أنه قديما كان الرجل يعطي المهر لأهل العروس وهم من يتولون تجهيز منزل الزوجية على حسب المهر المعطى لهم من قبل العريس.

تقاليد أهل الريف في الأفراح والاستعدادات لحفل الزفاف

  • بداية من يوم الحنة وهي الليلة التي تسبق ليلة العرس، والاحتفال به يكون عند أهل العروس، وبين العروس وصديقاتها وجيرانها من أهل القرية والأقارب، وكانوا يضعون الحناء في وعاء ويقومون بتوزيعه على المعازيم من نساء وأطفال القرية لإدخال السرور إلى منازلهم، وقديما كانوا يضعون الحناء في قدم العروس في هذه الليلة من قبل صديقاتها في جو من الفرح والبهجة ويقومون بالذهاب مع العروسة في شوارع القرية ليعلم الجميع بزفافها.
  • وبعد ذلك يأتي يوم العرس، ويكون الاحتفال عند العريس حيث يقوم العريس بدعوة أهل القرية والأقارب والمعارف، ويقوم بالذبح وإعداد وليمة العرس، وبعض قرى الأرياف يقدمون الجريش أو الجريشة واللحم وهي عبارة عن قمح مجروش ومطهي بمرقة الذبيحة بأسلوب معين، وتقدم مع اللحم وتعد من أساسيات الوليمة، وبعد ذلك تقام الأفراح والتي كانت لا تخلوا من المزمار البلدي، ورقص الخيول وإطلاق الأعيرة النارية، ويقوم العريس بجمع الهدايا من المعازيم أو ما تعرف “بالنقطة” بحسب المستطاع لدى كل شخص.WhatsApp Image 2024 01 24 at 6.11.24 PM 2
  • وفي يوم الصباحية تكون العادة في الريف دائماً الذهاب إلى بيت العروسين بسيارات محملة من الخيرات الكثيرة، حيث تنطلق محملة بأجولة من الخضروات والفاكهة، إلى جانب الأرز والسكر والسمن والبقول بكميات كبيرة، بالإضافة إلى أقفاص كبيرة من الدجاج والبط والإوز والحمام والأرانب، ويصطحب هذا أسرة العروس وأقاربها، إلى جانب الأصدقاء وجاراتها لتهنئة العروسين ويستمر ذلك حتى اليوم السابع من العرس.

محمود الشريف

كاتب صحفي لدى موقع بوابة الصبح حاصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، وأعمل بمجال الصحافة الإلكترونية منذ سنوات، اهتم بمتابعة الشأن المصري والسعودي والعربي بشكل عام، أهوى القراءة والاطلاع في شتى المجالات، وأحاول تقديم محتوى مفيد ومعلومة ناجزة للزائر أو القارئ من خلال كتباتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى