فضل صيام أول يوم رجب 2024 وهل هو يوم أم ثلاثة و دعاء رؤية الهلال من السنة النبوية

يقترب منا الشهر الحرم رجب خلال ساعات، وبذلك فان الكثير من المسلمون يتساءلون عن فضل صيام أول رجب، وما يتبع ذلك من استفسار هل هذا الصيام يكون في اليوم الأول من الشهر فقط، أم انه يستمر حتى اليوم الثالث منه، أي يستمر صوم المسلمون ثلاثة أيام من الشهر الكريم، حيث يفصلنا عن موعد غرة رجب 2024 ساعات قليلة إذ يكون في يوم غدا السبت الموافق بالتاريخ الميلادي الثالث عشر من يناير الجاري 2024.
فضل صيام أول يوم رجب
عملت دار الإفتاء المصرية على الإشارة في صدد فضل صيام أول يوم رجب على أن الصوم في الشهر المحرم والذي يكون وسط أربعة من الأشهر الحرم والمتمثلين في كل من شهري ذي القعدة وذي الحجة، وشهر محرم يجوز، وذلك على سبيل التنفل وليس الواجب، ويمكن الصيام على هذا الأساس طوال الشهر سواء في أول الأيام أو لمدة ثلاثة من الأيام الأولى أو سبعة أيام وما إلى ذلك من أيام مباركة خلال الشهر، ويمكن للمسلم استخدام تهنئة شهر رجب للتعبير عن الفرح بقدوم الشهر.
دعاء رؤية هلال رجب
هناك عدد من الأدعية المستحبة التي يمكن أن تقال في شان فضل صيام أول يوم رجب، ومنها ما يستحب أن يدعو به الداعي عند رؤية الهلال والاستمتاع ببداية الشهر الهجري.
رُوي أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا رأى هلال رجب قال: «اللّهُمَّ بارِكْ لَنا فِي رَجَبٍ وَشَعْبانَ، وَبَلِّغْنا شَهْرَ رَمَضانَ، وَأَعِنَّا عَلَى الصِّيامِ وَالْقِيامِ، وَحِفْظِ اللِّسانِ، وَغَضِّ الْبَصَرِ، وَلا تَجْعَلْ حَظِّنا مِنْهُ الْجُوعَ وَ الْعَطَشَ».
أحاديث عن صوم شهر رجب
ذهب الفقهاء على ضرورة الاستناد على مصادر الشريعة الإسلامية في الحكم على الفضائل وما يكون من الأمور المحرمة، ومن أول تلك المصادر كتاب الله وما يتبعه من السنة النبوية التي تأني في المرتبة الثانية من مراتب مصادر الشرع، وعلى ذلك فان هناك أحاديث نبوية تعمل على أبراز فضل صيام أول يوم رجب ومنها
حديث أبي قلابة رضي الله عنه قال: «فِي الْجَنَّةِ قَصْرٌ لِصُوَّامِ رَجَبٍ» رواه البيهقي في “شعب الإيمان”، ثم قال: [قَالَ أَحْمَدُ: وَإِنْ كَانَ مَوْقُوفًا عَلَى أَبِي قِلَابَةَ وَهُوَ مِنَ التَّابِعِينَ، فَمِثْلُهُ لَا يَقُولُ ذَلِكَ إِلَّا عَنْ بَلَاغٍ عَمَّنْ فَوْقَهُ مِمَّنْ يَأْتِيهِ الْوَحْيُ].
كما أن هناك أحاديث تفيد فضل الصوم على الإطلاق في أي وقت من أوقات السنة، لما يكون للصوم من أفصلية باعتباره من العبادات الواجبة على كل مسلم بالغ عاقل.