مكافحة الإدمان: عالجنا 20 ألف موظف.. ونحافظ على سرية المريض

الإدمان هو مرض مزمن يصيب الدماغ ويؤثر على السلوك والقدرات العقلية والجسدية للفرد ويتميز بالرغبة الشديدة في تناول المواد المخدرة أو الكحول أو التبغ أو أي سلوك مدمر آخر رغم العواقب السلبية التي يترتب عليها ويعاني العديد من الأفراد من الإدمان في مختلف المجالات والمهن، بما في ذلك الموظفين العاملين في القطاعات الحكومية والخاصة.
صندوق مكافحة وعلاج الإدمان
في مصر، يعمل صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي الذي تأسس عام 1991 على مواجهة هذه المشكلة الصحية والاجتماعية من خلال:
- تقديم خدمات علاجية ووقائية وتوعية للمتعافين والمتعاطين والمجتمع.
- يسعى الصندوق إلى تحقيق رؤيته في مجتمع خالي من الإدمان بالتعاون مع الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والمجتمع المدني.
- يقدم الصندوق خدمات علاجية متكاملة للموظفين المتعاطين تشمل التقييم الطبي والنفسي والاجتماعي، ووضع خطة علاجية مخصصة وتقديم العلاج الدوائي والنفسي والاجتماعي ومتابعة حالة المريض بعد الانتهاء من العلاج.
- كما يقدم الصندوق خدمات دعم وإرشاد لأسر المتعاطين وبرامج تأهيلية وتوظيفية للمتعافين.
علاج الموظفين المتعاطين
وفقاً للتقرير السنوي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان فإن عدد الموظفين المتعاطين الذين تم علاجهم من خلال الصندوق بلغ 20 ألف موظف منهم 15 ألف موظف حكومي و5 آلاف موظف خاص ويشمل هذا العدد الموظفين الذين تم إحالتهم إلى الصندوق من قبل جهات عملهم، أو الذين تقدموا بطلب العلاج بشكل طوعي، أو الذين تم اكتشافهم من خلال الفحوصات الدورية للمخدرات.
سرية المريض وحقوقه
يحرص الصندوق على احترام سرية المريض وحقوقه عن طريق ما يلي:
- يتبع مبادئ الأخلاق الطبية والقانونية في التعامل مع حالات الإدمان.
- يضمن الصندوق عدم الكشف عن هوية المريض أو معلوماته الشخصية أو طبيعة حالته لأي جهة خارجية إلا بموافقة المريض نفسه أو بأمر قضائي.
- يحمي المريض من أي تمييز أو تهميش أو تنمر أو عنف في مكان عمله أو مجتمعه.
- يعتبر الصندوق المريض شريكاً في عملية العلاج ويشجعه على المشاركة الفعالة في اتخاذ القرارات المتعلقة بخطته العلاجية.
- يوفر للمريض كافة المعلومات اللازمة عن حالته وخيارات العلاج المتاحة ويحترم رأيه وموافقته أو رفضه للعلاج.
- يضمن للمريض حقه في الحصول على علاج آمن وفعال ومجاني ومتاح.
يلعب صندوق مكافحة وعلاج الإدمان دوراً هاماً في مواجهة هذه المشكلة، خاصة فيما يخص الموظفين المتعاطين ويقدم خدمات علاجية ووقائية وتوعية للمتعافين والمتعاطين والمجتمع ويحافظ على سرية المريض وحقوقه.