آيسلندا في خطر.. قلق متزايد من حدوث انفجار بركاني ضخم في شبه جزيرة “ريكيانيس”

انتشرت في الآونة الأخيرة مخاوف كبيرة من حدوث ثوران بركاني هائل يهدد حياة السكان في شبه جزيرة “ريكيانيس” في آيسلندا وذلك بعد أن شهدت هذه المنطقة بدء نشاط بركاني وانطلاق الحمم البركانية التي حولت لون السماء إلى لون برتقالي في مشهد مرعب جعل قوات الدفاع المدني تعلن حالة التأهب القصوى، وإليكم التفاصيل.
الصهارة تتدفق على تلال مدينة “غريندافيك” الآيسلندية
أصبح ثوران بركان آيسلندا موضوعاً شائع التداول على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بعد انتشار مقطع فيديو يظهر مكان الحادثة ويبين لحظة ثوران البركان واندفاع صخور شبه منصهرة منه.
أوضح مكتب الأرصاد الجوية أن النشاط البركاني حدث على بعد حوالي 3 كيلومتر من مدينة “غريندافيك” التي تقع في شبه جزيرة “ريكيانيس” والبالغ عدد سكانها إلى 3400 نسمة، وتبعد حوالي 50 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة ريكيافيك، وهي المدينة الأقرب إلى المطار الدولي في أيسلندا، كما أن خفر السواحل صرحت بأنها سترسل مروحية خاصة لمحاولة رصد موقع الثوران بشكل دقيق وتحديد حجمه.

يذكر أن هذه المدينة شهدت سلسلة من الزلازل والتشوهات في القشرة الأرضية منذ شهر كانون الأول عام 2019 وأخيراً كانت قد تعرضت لنشاط زلزالي قوي مدمر أجبر السكان على إخلاء منازلهم خوفاً من حدوث ثوران بركان لاحق، خاصة أن هذا النوع من البراكين الذي يتوقع ثورانه يختزن تحت القشرة الأرضية كميات كبيرة من الغازات، ولو حدث ما لا يحمد عقباه، فسينفجر بقوة عدة قنابل نووية تمتد لأعلى الغلاف الجوي.
لماذا خطر الانفجار البركاني وارد الحدوث في ايسلندا أكثر من باقي الدول؟
إن حدوث ثوران بركاني في آيسلندا هو أمر محتمل أكثر من بقية المناطق في العالم، فهي جزيرة بركانية تقع على حدود صفيحتين تكتونيتين هما الصفيحة “الأوراسية” وصفيحة “أميركا الشمالية” كما أنها تضم 30 نظام بركاني نشط.

يذكر أنه هناك نشرة صادرة عن المنظمة البحرية الدولية في 20 نوفمبر الماضي إلى أن الأرض في تلك المنطقة ترتفع بسرعة مع تراكم الصهارة تحتها مما يزيد من احتمال خطر حدوث الثوران البركاني.