ما هي أسباب أزمة البصل لعام 2023؟ شعبة الخضروات ترد وتوضح
تحدث حاتم نجيب نائب رئيس شعبة الخضروات باتحاد الغرف التجارية، عن أزمة البصل التي تعصف بالسوق المصري حالياً، وبيّن نجيب أن بداية هذه الأزمة ترتبط بانخفاض المساحات المنزرعة نتيجة لعزوف المزارعين عن زراعة البصل بالكميات المعتادة، مما أدى إلى نقص في المعروض، وأتت هذه الأزمة والأخبار في ظل الانتخابات الرئاسية الحالية في جمهورية مصر العربية.
أزمة البصل
وأوضح نجيب خلال مداخلة هاتفية في برنامج “صباحك مصري” على قناة “mbc مصر 2” يوم الأربعاء، أن إنتاج البصل انخفض بنسب تتراوح بين 40% و50% في الوجه البحري، وبنسبة 60% في الوجه القبلي.
وفي رده على التساؤلات حول مستقبل البصل في السوق المصرية، أكد نجيب أنه لا داعي للقلق في الفترة القادمة، نظراً للإقبال المتزايد على المواسم الزراعية التي ستسهم في زيادة المعروض وبالتالي توفير الكميات الكافية في السوق.
وأشار إلى أن هذه الزيادة المتوقعة في المعروض ستسهم في استقرار الأسعار، متوقعاً انخفاضها تدريجياً خلال الفترة المقبلة، وسوف تنتهي أزمة البصل.
وأكد أن حجم الصادرات قد زاد بمقدار 200 ألف طن عن المستوى المعتاد، وذلك نتيجة لتعاقدات مع دول أخرى، وأشار إلى أن جميع الأسواق العالمية تتجه نحو مصر لتلبية احتياجاتها من البصل.
تحديات أزمة البصل في المستقبل
الوضع الحالي ليس بحالة دائمة، وتأتي هذه الظروف الصعبة نتيجة لتغيرات في اختيارات المزارعين وتقلبات في المساحات المخصصة لزراعة البصل، يعود ذلك إلى العديد من العوامل مثل الظروف الجوية، التكاليف المرتفعة للإنتاج، والتحديات التي يواجهها الفلاحون.
على صعيد آخر، أشار نجيب إلى أن الزيادة المتوقعة في حجم الصادرات تعكس الثقة العالمية في جودة البصل المصري وقدرته على تلبية احتياجات الأسواق الدولية، يشير ذلك إلى أن مصر تحتل مكانة مرموقة كمورد موثوق ومستدام.
لكن هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات فعّالة لتعزيز الزراعة المستدامة وتشجيع المزارعين على زراعة المزيد من البصل، يمكن تحقيق ذلك من خلال تقديم الدعم الفني والمالي، وتوفير التقنيات الزراعية الحديثة التي تساهم في زيادة الإنتاج بشكل فعال.
في الختام، يظل الأمل موجودًا في استعادة استقرار سوق البصل في مصر، وعلى الرغم من التحديات الراهنة، يتوقع الخبراء أن تتجاوز السوق هذه المرحلة الصعبة بنجاح، بما يضمن توفر البصل بكميات كافية وبأسعار معقولة للمستهلكين في الأوقات القادمة.
