من البدلة إلى الشروانى.. مارك زوكربيرج يشارك في طقوس هندية خلال حفل زفاف أنانت أمبانى

لم يكن زفاف أنانت أمباني وراديكا ميرشانت مجرد حدث اجتماعي فاخر أو عرضًا لنجوم بوليوود والأزياء الراقية، بل تحول إلى مناسبة عالمية تجمع بين النخبة المؤثرة في مجالات التكنولوجيا والاستثمار على مستوى العالم، فالحضور لم يقتصر على شخصيات من عالم الفن فقط، بل شمل مؤسسين وقادة من أكبر الشركات التقنية التي تساهم في تشكيل مستقبلنا الرقمي.

تميز الزفاف ليس فقط بالضخامة، بل أيضًا بالحضور الملفت لشخصيات كبيرة مثل مارك زوكربيرج، بيل جيتس، وسوندار بيتشاي، والذين لم يظهروا فقط في حدث تقني معروف، بل حضروا للاحتفال بتراث هندي تقليدي مرتدين الأزياء الهندية، حيث ظهر زوكربيرج وزوجته بريسيلا تشان بالشرواني، وهو الزي التقليدي الذي يُعتبر علامة فارقة في حفلات الزفاف.

تعتبر العلاقات الشخصية أحد مفاتيح نجاح هذا الحدث، حيث أن عائلة أمباني تتمتع بنفوذ عالمي وعلاقات وثيقة مع كبار قادة التكنولوجيا، ويمكن القول بأن الهند لم تعد مصدرًا للمواهب فحسب، بل باتت سوقًا استراتيجية وفرصة استثمارية هامة للتكنولوجيا العالمية، ويجسد هذا الزفاف هذا التحول الكبير في النظرة إلى الهند.

تُعد شركة Jio، التابعة لعائلة أمباني، أكثر من مجرد شركة اتصالات بل هي منصة للتحول الرقمي في الهند، وشريك استراتيجي في مستقبل التكنولوجيا العالمية، لذا كانت دعوة الزفاف بمثابة تأكيد على مكانة الهند المتزايدة كمركز للتكنولوجيا والفرص الاستثمارية.

ما لفت الأنظار لم يكن فقط الأسماء اللامعة الحاضرة، بل الطريقة التي تفاعل بها قادة التكنولوجيا مع طقوس الزفاف بانفتاح وثقة، حيث لم يكن هناك مؤتمرات صحفية أو مناقشات رسمية، بل جاءت التفاعلات طبيعية وسط أجواء من نجوم بوليوود وأمراء الخليج وأساطير الرياضة الهندية.

في عام 2024، لم يعد النفوذ يُقاس بخطابات رسمية أو أرقام الطروحات الأولية، بل بالحضور الثقافي، ويُعتبر زفاف الأمباني اللحظة الثقافية الأبرز لهذا العام، حيث بدت المشاركة طبيعية وبعيدة عن البروتوكولات، مما أكسب الحدث قوة رمزية جعلته يتربع على عرش الأحداث البارزة.