أخبار الرياضة

فيفا يثني على ديمبيلي قبل مواجهة نهائي مونديال الأندية بين تشيلسي وبي إس جي

سلط الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الضوء على المهاجم الفرنسي عثمان ديمبيلي، الذي يعد من أبرز نجوم البطولة، وذلك قبل ساعات من انطلاق نهائي كأس العالم للأندية 2025، الذي سيجمع بين باريس سان جيرمان وتشيلسي.

رحلة ديمبيلي تعتبر أكثر من مجرد قصة لاعب موهوب، بل هي درب صعود استثنائي، بدأ في أحياء إيفرو الفرنسية المتواضعة، ليصل اليوم إلى أعتاب لقب عالمي جديد.

الحدث التاريخ
نهائي كأس العالم للأندية 2025 التاريخ TBD
تتويج ديمبيلي بكأس العالم مع فرنسا 2018

بدايات متواضعة.. وموهبة لافتة

في ضاحية “لا مادلين” التابعة لمدينة إيفرو، بدأ ديمبيلي خطواته الأولى في عالم كرة القدم، حيث لفت الأنظار بموهبته منذ صغره ضمن صفوف نادي إيفرو إف سي 27. يتذكر مدربه السابق، روماريك بولتيل، تلك الأيام ويقول: “كان طفلًا لا يفارق الكرة، شغفاً به كأنه جزء من حياته اليومية”.

مما يدعو للإعجاب، أن ديمبيلي رسم لنفسه مسارًا مميزًا بالرغم من بنيته الجسدية التي لم تكن تؤهله للمنافسة البدنية بشكل كبير، إلا أنه أبدع في المهارات التقنية. يقول بولتيل: “لم يكن سريعًا أو قويًا، لكنه كان يمتلك إحساسًا فنياً رفيعًا، وكأن حركاته تُدوّن في الذاكرة”.

التحول الحقيقي: من إيفرو إلى رين

عندما بلغ من العمر 13 عامًا، انتقل ديمبيلي إلى أكاديمية ستاد رين، حيث فضل البقاء في بيئة احترافية على العروض المغرية من أندية أخرى. تحت إشراف المدرب فيليب مونتانييه، حقق ديمبيلي قفزات ملحوظة، إذ قال مونتانييه: “كنا نتابعه منذ أن كان في الرديف، كان مميزاً، يستطيع اللعب بكلتا قدميه، ويملك ثقة غير عادية”.

جاءت مشاركاته الأولى مع الفريق الأول في نوفمبر 2015، ليؤكد ديمبيلي موهبته عندما سجل هدفه الأول بعد لحظات فقط من دخوله الملعب.

شخصية مبكرة ومسار ثابت

لم يكن ديمبيلي يتمتع فقط بموهبة فنية استثنائية، بل أظهر أيضًا شخصية قوية منذ بداية مسيرته. يروي مونتانييه كيف تمكن ديمبيلي من قلب نتيجة مباراة بعد دخوله كبديل، حيث كان في الثامنة عشر من عمره وطلب تنفيذ ركلة جزاء في لحظة حاسمة، ليؤكد أنه ليس متمردًا، بل شجاع ومسؤول.

يضيف مونتانييه: “كان يحظى بحب زملائه، ويعرف كيف يلهمهم بروحه القيادية رغم هدوئه الظاهر”.

الانطلاقة الأوروبية والنجومية العالمية

انطلق ديمبيلي من رين إلى بوروسيا دورتموند، ثم برشلونة، ليصل إلى باريس سان جيرمان، حيث حافظ على تطوره رغم الإصابات والتحديات. في كل خطوة على الطريق، أثبت أنه ليس مجرد لاعب جناح تقليدي، بل نجم يعتمد عليه في اللحظات الكبرى.

في عمر 28 عامًا، يقود ديمبيلي هجوم باريس سان جيرمان في نهائي كأس العالم للأندية، طامحًا لإضافة لقب جديد إلى سجله الحافل، وكان آخرها التتويج بكأس العالم مع فرنسا عام 2018.

تحدث ديمبيلي لموقع فيفا خلال البطولة قائلاً: “كل شيء ممكن في كرة القدم، لم أكن أظن أنني موهوب لهذه الدرجة، لكنني كنت فقط أمارس ما أحب. والآن، لا زلت استمتع وأسعى للفوز وتحقيق الأحلام”.

كلامه البسيط يعكس شخصيته، فهو ما زال يعيش شغف كرة القدم كطفل صغير يركض في شوارع إيفرو، حيث كانت الكرة لا تفارق قدميه.

ويختصر المدرب مونتانييه القصة بقوله: “إذا فاز ديمبيلي اليوم، سيكون ذلك انتصارًا لكل من آمن به مبكرًا وللأندية الصغيرة التي تُنمي المواهب في صمت، كل شيء بدأ هناك، في حي مادلين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى