منوعات

شات جي بي تي: صديق أم منافس؟ استشاري يكشف عن تأثيراته النفسية على مستخدميه

في عالم متسارع مليء بالتكنولوجيا، يحتاج الإنسان أحيانًا إلى صديق يشاركه همومه وأفكاره، سواء للتفكير في حلول لمشكلات أو للتنزه في الحدائق. وقد أصبح تطبيق “شات جي بي تي” من أبرز الحلول المتاحة منذ إطلاقه في نوفمبر عام 2022، فهو روبوت محادثة طوّرته منظمة “أوبن إيه آي” الأمريكية، ويعتمد على نماذج اللغة الكبيرة المتطورة. ومن خلال ردوده السريعة، نال هذا التطبيق شعبية واسعة خلال فترة قصيرة، حيث أصبح موطنًا للشعور بالراحة والرفقة لدى العديد من المستخدمين.

400 مليون شخص يستخدم شات جى بى تى

تشير التقارير إلى أن تطبيق شات جي بي تي أصبح ملاذًا لعدة ملايين من المستخدمين حول العالم، حيث وصل عددهم إلى 400 مليون مستخدم مؤخرًا، كما ذكرت منظمة “أوبن إيه آي”. ويفضل كثيرون استخدامه لتجاوز التحديات في حياتهم المهنية و الاجتماعية، ومع مرور الوقت، أصبح هؤلاء الأشخاص يقضون ساعات طويلة في التحدث معه، مما قد يؤدي إلى تجاهل العلاقات الاجتماعية الحقيقية والإحساس بالوحدة.

أضرار نفسية ناتجة عن استخدام شات جى بى تى

تتعدد الأضرار النفسية المرتبطة بالاعتماد على تطبيق “شات جي بي تي”، حيث أوضح الدكتور ريمون ميشيل، استشاري الصحة النفسية، أن هناك تبعات سلبية قد تسبب العزلة الاجتماعية. وعلى الرغم من الفوائد المحتملة، إلا أن الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحول الشخص إلى شخصية إتكالية، مما ينعكس سلبًا على مهاراته الاجتماعية والاتصال الفعلي بالآخرين.

وأشار الطبيب إلى أن الاستخدام المفرط لتطبيق شات جي بي تي كمصدر للدعم الاجتماعي قد يؤدي إلى فقدان القدرة على التواصل الفعال مع الآخرين، حيث تزداد الفجوة الاجتماعية دون أن يدرك المستخدم ذلك. وبمرور الوقت، يمكن أن تتلاشى مهارات الاتصال بالمطلق، مما يؤدي إلى مشاعر الوحدة، والاكتئاب، والقلق، لذلك من المهم المحافظة على التوازن والاعتدال في استخدام التكنولوجيا الحديثة، وعدم السماح للذكاء الاصطناعي بالحلول محل التفاعل البشري الفعلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى