أخبار عاجلة

استكشف تفاصيل مشروع إعادة تأهيل قبتي يحيى الشبيه وصفى الدين جوهر

انتهت أعمال ترميم قبتي يحيى الشبيه الفاطمية وصفي الدين جوهر المملوكية، في إطار مبادرة الأثر لنا التابعة لمكتب مجاورة للعمران، تحت إشراف وزارة السياحة والآثار، وذلك بتمويل من صندوق حماية الثقافة التابع للمجلس الثقافي البريطاني، بالشراكة مع وزارة الشئون الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة البريطانية، ضمن برنامج “إرث – للتراث والمناخ”.

العنصر المعلومات
القبّة الأولى يحيى الشبيه (الفاطمية)
الموقع قرافة الإمام الشافعي
القبّة الثانية صفي الدين جوهر (المملوكية)
الموقع شارع الخليفة

اجتاز المشروع عدة محاور رئيسية، حيث شملت الأعمال ترميم القبتين بالإضافة إلى إجراء دراسات دقيقة توثيقية شاملة، وبهذا تم الحفاظ على أصالة الأثر وسلامته، كما تم تنفيذ الأعمال تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار الذي يضمن تنفيذ مشروعات الترميم وفق أعلى المعايير العلمية.

تضمنت الأعمال الترميمية إجراءات متعددة، مثل التوثيق، التدعيم الإنشائي، معالجة الشروخ، والترميم الدقيق للعناصر الرخامية والخشبية والجصية، إضافة إلى تركيب نظام صرف وخفض منسوب المياه الأرضية، وتزويد الموقع بكاميرات وشاشات مراقبة، ولافتات تعريفية.

فضلًا عن ذلك، تم إعداد دليل إرشادي تقني يتناول أساليب الترميم المرتبطة بتأثير التغيرات المناخية، مصحوبًا بمقاطع تعليمية ومواد تدريبية رقمية وميدانية، كذلك تم تنظيم أنشطة توعوية تركز على العلاقة بين التراث وتغير المناخ، مع استغلال المياه الجوفية المستخرجة من الموقع لأغراض الزراعة ومقاومة الحرائق.

سوف يتم إدراج مشروع ترميم القبتين ضمن المنصة الإلكترونية للتدريب التي تخطط الوزارة لإطلاقها، هذا سيساهم في تقديم النموذج كمرجع تدريبي للاستفادة من التجارب السابقة في مشروعات الترميم المستقبلية.

كما تم إدراج القبتين ضمن خريطة المزارات الأثرية المتاحة للزيارة، مما يعكس سياسة الوزارة في توسيع فرص الزيارة للمصريين والسائحين وتعزيز التنوع في البرامج السياحية.

خلال أعمال الترميم، تمت إزاحة الستار عن عدد من العناصر المعمارية والزخرفية، والتي سوف يتم توثيقها بشكل علمي دقيق تمهيدًا لعرضها في معرض مستقل قريبًا، وذلك إسهامًا في تسليط الضوء على القيمة الفنية والتاريخية لهذه المعالم الأثرية الهامة.

تجدر الإشارة إلى أن قبة يحيى الشبيه أنشأها الخليفة الفاطمي الظافر بأمر الله إسماعيل أبو منصور في الفترة بين 549-555 هجريًا، بينما قبة صفي الدين جوهر تعود لعام 714 هـ، وقد أنشأها الناصري المالكي جوهر المدن كمدفن له، وهي معروفة بجمالها المعماري وفتحاتها المعقدة المصنوعة من الجص المعشق بالزجاج، وهي سمات تميز عمارة القرن الرابع عشر الميلادي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى