إنفيديا تتفوق على آبل لتصبح الشركة الأمريكية الأكثر قيمة في التاريخ بالأرقام

على مدى سنوات، تربع عملاق التكنولوجيا آبل على عرش تكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية، حيث حقق نظامها اللاسلكي الفريد أرقامًا قياسية في سوق الأسهم ليصبح أغلى شركة أمريكية مُدرجة في البورصة في عام 2018، كما حققت آبل إنجازًا تاريخيًا لتصبح أول شركة تصل قيمتها إلى تريليون دولار، متفوقةً بذلك على أمازون في منافسة حادة.

في عام 2020، سجلت أسهم آبل ارتفاعًا آخر لتصل قيمتها إلى تريليوني دولار، ومع بداية عام 2022، حققت إنجازًا إضافيًا بوصول قيمتها إلى ثلاثة تريليونات دولار، لكن في ظل ازدهار أدوات الذكاء الاصطناعي، لم تعد تكنولوجيا الاتصالات المحمولة اللاسلكية الأكثر جذبًا، إذ أصبح اهتمام الجمهور وخبراء التكنولوجيا يتركز بشكل أكبر على الذكاء الاصطناعي.

وفي إطار هذا التحول، أقرّت وول ستريت أخيرًا بتغيرات السوق عندما أصبحت إنفيديا أول شركة أمريكية عامة تصل قيمتها إلى 4 تريليونات دولار، مما يمثل علامة فارقة في تاريخ الشركات المدرجة.

في المقابل، تبلغ قيمة مايكروسوفت، التي استثمرت 13 مليار دولار في شركة OpenAI المُطورة لتقنية ChatGPT، حوالي 3.74 تريليون دولار، بينما تراجعت آبل إلى 3.15 تريليون دولار، مما يظهر الفجوة الكبيرة في السوق.

كما أن إنفيديا تخطت لفترة وجيزة حاجز الأربعة تريليونات دولار، إلا أنها أغلقت عند 162.88 دولارًا، لتصل قيمتها السوقية إلى 3.97 تريليون دولار، بينما سجل السهم أعلى مستوى له في 52 أسبوعًا عند 164.42 دولارًا.

تشتهر شركة إنفيديا بتطوير وحدات معالجة الرسومات (GPUs)، التي تتمتع بقدرٍ عالٍ من السرعة في معالجة البيانات المتعلقة بالصورة والفيديو، وتُستخدم هذه الرقاقات في المعالجة المتوازية، مما يجعلها مثالية لتسريع عمليات الذكاء الاصطناعي.

ويُضاف إلى ذلك أن حصة إنفيديا في سوق مسرّعات الذكاء الاصطناعي تُقدّر بين 90% و92%، مما يفسر سبب تفوقها على آبل لتصبح أكثر الشركات الأمريكية المدرجة قيمةً في التاريخ.