وفاة شابة جراء الإصابة بفيروس “الخفافيش” الذي يؤدي إلى تورم الدماغ في الهند

كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن وفاة فتاة تبلغ من العمر 18 عامًا نتيجة الإصابة بفيروس نيباه، المعروف بتسببه في “تورم الدماغ” والذي يخشى الخبراء أن يؤدي إلى وباء عالمي. الحادثة وقعت في مدينة مالابورام بولاية كيرالا الهندية، حيث أظهرت نتائج التحاليل أن الفتاة تعرضت لهذا الفيروس القاتل، الذي يودي بحياة أكثر من ثلثي المصابين به.
معلومات الحالة | البيانات |
---|---|
عمر الفتاة | 18 عامًا |
مكان الحادثة | مالابورام، كيرالا، الهند |
النسبة المئوية للوفيات | أكثر من 66% |
ووفقًا للتقارير، فإن الفيروس ينتقل إلى البشر عبر خفافيش الفاكهة من خلال فضلاتها ولعابها، ويحمل نفس خصائص العدوى التي يتمتع بها فيروس الحصبة. في الثاني من يوليو، ظهرت على الفتاة أعراض متلازمة التهاب الدماغ الحاد (AES) التي تترافق عادة مع الحمى وأعراض عصبية.
وفي تطور آخر، أكدت السلطات الصحية وجود حالة ثانية لامرأة تبلغ من العمر 38 عامًا تعاني من وضع صحي حرِج، حيث تتلقى العلاج في مستشفى بالاكاد القريبة. تحذر الجهات المختصة من احتمال انتقال العدوى، حيث تم تحديد 425 شخصًا كمخالتطين للفتاتين، الذين قد يكونون تعرضوا للفيروس خلال مناسبة اجتماعية.
من بين هؤلاء المخالطين، يتلقى 12 شخصًا في مالابورام العلاج، بما في ذلك خمسة في وحدة العناية المركزة، ولا تزال السلطات تجري اختبارات لتحديد عدد المصابين المحتملين. يأتي ذلك في أعقاب اكتشاف فيروسين جديدين في الخفافيش بالصين، يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بكل من فيروس نيباه وفيروس هيندرا القاتل، مما يثير مخاوف إضافية.
تشير الأبحاث إلى وجود هذه الفيروسات في خفافيش الفاكهة (Rousettus leschenaultia) الموجودة بالقرب من الأراضي الزراعية، مما يزيد من تساؤلات حول إمكانية انتقال العدوى إلى البشر. تحذر الدراسات الحالية من أن الفيروسات قد تنتشر عبر البول، مما يجعل الفاكهة الملوثة مصدر قلق كبير.
وفقًا للبحوث، تم التعرف على جينومات جديدة لفيروسات هينيبا التي تنقلها الخفافيش، وقد تم الإبلاغ عن ذلك في مجلة Plos Pathogens، حيث قالت الفرق البحثية إن النتائج تعكس “مخاوف عاجلة” بشأن إمكانية انتقال هذه الفيروسات إلى البشر أو الحيوانات الأليفة. تعد الخفافيش موطنًا طبيعيًا لعدد كبير من الكائنات الحية الدقيقة، بما في ذلك تلك التي انتقلت سابقًا إلى البشر، مما يزيد من أهمية المراقبة الصحية العالمية.