الاتحاد الفلسطيني يعبر عن استيائه تجاه تهديدات الاحتلال للاعب المنتخب علاء الدين حسن

أدان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، في بيان رسمي صدر اليوم الثلاثاء، ما وصفه بـ”الانتهاك الخطير” الذي تعرض له لاعب المنتخب الوطني، علاء الدين حسن، المحترف بنادي العربي القطري، بعد استجوابه وتهديده من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء زيارته لبلدة المشهد، مسقط رأسه. وأوضح البيان أن سلطات الاحتلال احتجزت اللاعب الشاب وحققت معه حول مشاركته مع المنتخب الفلسطيني، كما أن هاتفه الشخصي لا يزال محتجزًا بعد هذا الحادث.
وكشف حسن أنه تعرض لتهديد مباشر من أحد الضباط الإسرائيليين، الذي توعّده بملاحقته في كل مكان، محذرًا من إنهاء مسيرته الرياضية مع إخضاعه لمراقبة دائمة. وأكد الاتحاد الفلسطيني أن هذه الحادثة تعكس تصعيدًا جديدًا في السياسات الإسرائيلية تجاه الرياضيين الفلسطينيين، مشددًا على أن مثل هذه الإجراءات تشكل خرقًا واضحًا للمواثيق الدولية، وصفعة يحاول الاحتلال من خلالها إسكات الصوت الرياضي الفلسطيني.
رفات الشهيد رامز الكفارنة تروي قصة الفقد والبطولة في غزة
في مشهد يختلط فيه الألم بالفخر، أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عن العثور على رفات اللاعب، الكابتن رامز الكفارنة، الذي كان يلعب في نادي شباب بيت حانون الأهلي، بعد أكثر من عام من فقدانه في منطقة نتساريم وسط قطاع غزة، حيث شهدت هذه المنطقة معارك عنيفة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على القطاع في أكتوبر 2023. تم تأكيد استشهاد الكفارنة مؤخرًا، وذلك في وقت لا يزال فيه آلاف الفلسطينيين بين شهيد ومفقود.
الشهيد الكفارنة، الذي شغل مركز قلب الدفاع، فُقد خلال إحدى جولات التصعيد، وسط الظروف القاسية التي عاشها القطاع تحت القصف والحصار. يأتي الإعلان عن استشهاده بعد يوم واحد فقط من نعي الاتحاد للاعب الشاب هادي حلاوة، الذي استشهد نتيجة قصف استهدف تجمعًا سكنيًا في مخيم النصيرات.
ومع ارتقاء الكفارنة وحلاوة، إلى جانب العشرات من الرياضيين الشهداء، ترتفع حصيلة الشهداء من أبناء الأسرة الرياضية في غزة إلى أكثر من 620 رياضيًا، في مأساة تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تطال مختلف فئات المجتمع الفلسطيني.