طقوس دينية تتحول إلى احتفال متميز بالتراشق بالنبيذ في إسبانيا مع فيديو وصور

مهرجان “معركة النبيذ” في إسبانيا: احتفال فوضوي يجذب الآلاف
يُحتفل سنويًا في إسبانيا بمهرجان يُعرف باسم “معركة النبيذ”، حيث يتراشق المحتفلون بالنبيذ الأحمر في مشهد حيوي يملؤه الفوضى، وتتحول ملابس المشاركين إلى اللون الأحمر نتيجة لهذه الاحتفالات، ويشارك في هذا الحدث نحو 50 ألف شخص سنويًا، ويبدو هذا التقليد غير مألوف للعديد من البلدان العربية بسبب العادات والتقاليد الدينية التي تمنع مثل هذه الاحتفالات.
سنة | عدد المشاركين | كمية النبيذ المستخدمة (لتر) |
---|---|---|
2023 | 50,000 | 50,000 |
وفقًا لموقع CNN، يُقام هذا المهرجان سنويًا بمشاركة سكان البلدة وزوارها من السياح الذين ي flock إلى منطقة جبلية تضم مزار دير “San Felices” التاريخي شمال إسبانيا، وبعد الانتهاء من الفعاليات الدينية، يبدأ الزوار في الاحتفال من خلال رش النبيذ على بعضهم البعض، وهذا التقليد الشعبي يعود لأكثر من 400 عام.
تشهد الفعالية حضور أعداد كبيرة من السياح المتحمسين للأجواء المبهجة، ورغم الكميات الكبيرة من النبيذ التي تُلقى في الهواء من خلال الدلاء والزجاجات، يرتدي المشاركون ملابس بيضاء كاملة ويضعون مناديل حمراء، ثم يبدأون برش النبيذ حتى تتحول ملابسهم إلى اللون الأرجواني الداكن، مما يضيف لمسة استثنائية لهذا الحدث.
هناك العديد من الروايات حول أصول “معركة النبيذ”، ومن بين هذه القصص واحدة تعود إلى نزاع أرضي في القرن الثاني عشر بين بلدة وأخرى مجاورة، حيث قام سكان المدينتين بمسيرة لضمان حقوق الملكية، ويُقال إن هذا النزاع استمر لأكثر من 400 عام حتى تحول إلى تبادل رش النبيذ خلال الاحتفالات، ويُستخدم أكثر من 50 ألف لتر من النبيذ في هذه المناسبة.
تتزايد المخاوف المتعلقة بإهدار النبيذ الجيد في هذه الفعالية، إلا أن النبيذ المستخدم في المعركة غالبًا ما يكون من الأنواع غير المناسبة للتعبئة أو الشرب، نظرًا لانخفاض قيمته التجارية، حيث يمثل معظم هذا النبيذ بقايا أو منتجات ذات جودة منخفضة، مما يجعله ملائمًا لهذه الاحتفالات فقط.