مدارس صينية تدعو الطلاب للرقص خلال الدراسة لتعزيز الروح المعنوية

الرقص أثناء الدراسة: توجه جديد في المدارس الثانوية الصينية
حثت المدارس الثانوية في الصين طلابها على ممارسة الرقص أثناء الدراسة، بهدف تنشيط عقولهم وزيادة معنوياتهم، بالإضافة إلى تخفيف ضغط الدراسة المتزايد. وقد تبنت العديد من المؤسسات التعليمية هذا الأسلوب المعروف بـ “القراءة الصباحية الحماسية”، حيث جرى تطبيقه في مختلف أنحاء البلاد.
المحافظة | وقت بدء الدراسة الصباحية |
---|---|
خبى | 6:00 صباحًا |
قويتشو | 12:00 ظهرًا |
في مقاطع فيديو متداولة على الإنترنت، يظهر مراهقون يرقصون بنشاط وهم يتفاعلون مع المحتوى الدراسي، بينما يشجع بعض المدرسين الطلاب على ترديد النصوص بصوت عالٍ. هذا النشاط يستمر طوال فترة الدراسة الصباحية التي تمتد عادة لنحو نصف ساعة، مما يضفي جوًا ممتعًا على البيئة الدراسية.
في مدارس معروفة بنظام إدارتها العسكري، مثل مدرسة هنغشوى الثانوية في مقاطعة خبى، تبدأ الدراسة في ساعات مبكرة تصل إلى السادسة صباحًا. بينما أعلن أحد المدارس في مقاطعة قويتشو أن فترة القراءة الصباحية الحماسية تستمر من الساعة 12 ظهرًا، مشيرة إلى فعالية هذا النشاط في تعزيز معنويات الطلاب وتنشيط طاقاتهم.
تهدف بعض المدارس الأخرى، مثل تلك الموجودة في شاندونغ شرق الصين، إلى تحسين مهارات القراءة لدى الطلاب من خلال ممارسة القراءة بشغف، وذلك بهدف تعزيز ذاكرتهم وزيادة ثقتهم بأنفسهم. في الوقت الذي لا يُعرف فيه التاريخ الدقيق لبداية هذا التوجه، تشير التقارير إلى أن نشاط القراءة الصباحية بدأ في الظهور على وسائل التواصل الاجتماعي منذ عام 2021.
يواجه الطلاب الصينيون، خاصة في المرحلة الثانوية، ضغوطًا دراسية كبيرة بسبب المنافسة المحتدمة في امتحانات القبول الجامعي الوطني. في يونيو من هذا العام، اجتاز حوالي 13.35 مليون طالب هذه الامتحانات، رغم أن العدد شهد زيادة ملحوظة منذ تجاوز 10 ملايين طالب في عام 2019.
يعتقد الكثيرون أن امتحان “gaokao” هو الفرصة الوحيدة للنجاح في الحياة، وهو اعتقاد يعززه نمط التعليم الصارم المطبق في مدارس مثل هنغشوى. إذ يشمل هذا النظام ساعات دراسة تصل إلى 16 ساعة يومياً، بالإضافة إلى قضاء الطلاب فترة الغداء في نحو 15 دقيقة فقط. أحد الطلاب من نفس المدرسة قال إن إدارته تسمح لهم بالاستحمام مرتين أسبوعيًا فقط، معتبرة أن ذلك مضيعة للوقت.
أثارت أنشطة القراءة الصباحية ردود فعل متفاوتة على الإنترنت، حيث اعتبر البعض أن الحركة أثناء القراءة تساعد في حفظ النصوص. وعلق آخرون بأن هذا النشاط يعتبر أفضل من الانشغال بالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية طوال الوقت. ومع ذلك، أثارت بعض التجارب انتقادات، إذ قالت إحدى الخريجات إن إجبار المعلمين على القراءة بصوت عالٍ أثر سلبًا على صوتها.