شاب صيني يرتدي زي امرأة لاجتياز امتحان بدلاً من طالبة بطريقة مثيرة للاهتمام

أثارت قضية احتيال أكاديمي غير تقليدية موجة من الصدمة في أوساط مجتمع الإنترنت الصيني، حيث تم القبض على محتال أثناء محاولته اجتياز امتحان بالنيابة عن طالبة، وقد ارتدى المحتال ملابس نسائية وشعرًا مستعارًا وكمامة لهذا الغرض، وتبين الأمر في نهاية الشهر الماضي بعد أن كشف أحد مستخدمي الإنترنت عن واقعة الطالب من جامعة تشونغنان للاقتصاد والقانون في ووهان، مقاطعة هوبى.

وفقًا لما ذكره أحد مستخدمي الإنترنت، فقد نشر صورة توضح تعرض فرد للقبض عليه أثناء انتحاله هوية امرأة خلال امتحان المحاسبة للصف الثالث الثانوي، وكتب قائلاً: “الأمر يبدو غريبًا، فقد كان يبدو كأنه رجل يتنكر بزي امرأة” كما أفاد الموقع الصيني “scmp”.

حظيت هذه الحادثة باهتمام واسع ونالت تغطية من جهود العديد من مستخدمي الإنترنت الذين شاركوا تفاصيل إضافية، وأشاروا إلى أن المحتال قد ارتدى شعرًا مستعارًا وكمامة بالإضافة إلى عصابة رأس محاولًا إخفاء هويته خلال الامتحان، إلا أن خطته انكشفت عندما بدأت المعلمة تشك في مظهره.

التحقت المشكوك فيه على الفور بفرار من قاعة الامتحان بعد أن طلبت المعلمة منه خلع الشعر المستعار، كما أشار آخرون إلى أن طالبًا آخر في قاعة الامتحان تعرف عليه وكشف عن هويته، مما أدّى إلى تصاعد الأحداث.

التحديات الأكاديمية في الصين

يشتهر النظام التعليمي في الصين بتنافسيته الشديدة، حيث يُعتبر النجاح الأكاديمي عاملاً رئيسيًا لفرص المستقبل، وعلى الرغم من أن هذا الحادث كان ضمن امتحان داخل الجامعة، فإن الضغوط المرتبطة بالنجاح تدفع أحيانًا الأفراد إلى اتخاذ خطوات يائسة.

قدمت الجامعة بيانًا رسميًا لتوضيح تفاصيل الحادث والإجراءات التأديبية المقررة، حيث ذكرت أن الطالبة، المعروفة باسم “لي”، قد كلفت المحتال الذي تعرفت عليه عبر منصة إلكترونية بإجراء امتحان المحاسبة المتقدمة بالنيابة عنها، ولكن لم يتم الكشف عن المبالغ المالية المدفوعة، إن وجدت.

طبقًا للوائح جامعة تشونغنان للاقتصاد والقانون، تواجه “لي” احتمال الطرد، بينما لا تزال هوية المحتال قيد التحقيق من قبل الجامعة والجهات المعنية.

أثارت هذه الفضيحة ردود أفعال متباينة بين مستخدمي الإنترنت، فبينما وجد الكثيرون الموقف طريفًا، أعرب آخرون عن قلقهم بشأن النزاهة الأكاديمية، حيث علق أحدهم قائلًا: “الشعر المستعار كان واضحًا للغاية، لا أصدق أن أحدًا حاول فعل ذلك”، بينما تساءل آخر: “ما نوع الشخص الذي يختار أن يكون محتالًا في امتحان متنكراً بزي امرأة، إنه أمر غريب حقًا”.