كبسولة تشبه “أفاتار” تتيح للجميع التحكم في روبوت عن بُعد.. فيديو مدهش

ابتكرت شركة التكنولوجيا اليابانية H2L جهازًا يشبه الكبسولة، يتيح للمستخدمين التحكم عن بُعد في أفاتار روبوتي، مستلهمًا من فيلم “افاتار” للمخرج جيمس كاميرون، فتخيل نفسك مستمتعًا على أحد كراسي التدليك المتطورة، بينما تقوم بأعمالك المنزلية اليومية عبر التحكم في روبوت من مكانك، ورغم أن الأمر قد يبدو خياليًا، إلا أن H2L Inc تؤكد أن هذا المفهوم أكثر واقعية مما نتخيل.

صُممت واجهة H2L، المعروفة باسم “واجهة الكبسولة”، لتكون متوافقة مع كراسي أو أسرّة خاصة، فهي مزودة بمستشعرات لإزاحة العضلات، ومكبر صوت، وشاشة تتيح للمستخدم نقل الأحاسيس الجسدية إلى الروبوت لأداء مهام متنوعة، فعلى سبيل المثال، يمكنك تحريك قدميك قليلاً ليبدأ الروبوت بالمشي، وأيضًا رفع أو دفع الأشياء من خلال تحريك يديك.

تعمل الواجهة المتطورة بمستشعر إزاحة عضلية عالي الدقة، يراقب التغيرات الطفيفة في تمدد العضلات وانقباضها، وينقل هذه الإشارات إلى الروبوت لتضمن تجربة لمسية دقيقة تحاكي القوة المطبقة، كما تعزز الشاشة الموجود في الكبسولة الاتصال بين المستخدم وصورته الرمزية، مما يُضفي عمقًا إضافيًا للتجربة.

وفقًا لشركة H2L، تتيح هذه الكبسولة للمستخدمين التفاعل بشكل متزامن مع حركات الروبوت، ما يُشعرهم وكأن أجسامهم قد نُقلت إلى موقع آخر لإكمال المهام المطلوبة، مما يفتح آفاقًا جديدة لتجارب الواقع الافتراضي والتحكم عن بُعد.

تستمر H2L حاليًا في إجراء أبحاث حول تقنية “التغذية الراجعة الحسية العميقة (الحركية)”، والتي تهدف إلى إعادة حاسة اللمس والضغط للمستخدم، فبتطبيق هذه التقنية، سيكون قادرًا على ليس فقط نقل الحركة والقوة إلى الروبوت، بل أيضًا الشعور بالصدمة والمقاومة، مما يُثمر تجربة غامرة لا تُضاهى.

من المتوقع أن تُطرح واجهة التقاط H2L الجديدة في الأسواق قريبًا، بسعر يبدأ من 30 مليون ين ياباني، أي ما يعادل 208 آلاف دولار، ورغم أنها ليست في متناول الجميع، إلا أنه مع إثبات هذه التقنية لجاذبيتها، قد نشهد انخفاضًا في أسعارها مستقبلًا لجذب قاعدة أوسع من المستهلكين.