بورصة الذهب العالمية تبدأ تعاملات الإثنين فوق عتبة 3330 دولارًا للأونصة

استهلت بورصة الذهب العالمية تعاملات اليوم الاثنين، بتراجع محدد حيث تجاوز سعر الأونصة مستوى 3330 دولارًا في بداية التداولات، مدعومًا باستمرار الطلب على الملاذات الآمنة في ظل التوترات الاقتصادية العالمية وتراجع أداء الدولار الأمريكي. يأتي هذا الافتتاح الإيجابي بعد أسبوع من المكاسب في أسعار الذهب، وسط تصاعد المخاوف بشأن أزمة الدين الأمريكية والقلق من تداعيات السياسات التجارية والجمركية، مما يعزز من جاذبية الذهب كأداة تحوط في الأسواق العالمية.

افتتح سعر الذهب تعاملاته في السوق المصري اليوم الاثنين على استقرار ملحوظ، وسط مؤشرات على تغيرات مرتقبة في عيار 21 خلال الساعات المقبلة. سجل الذهب المحلي تذبذبًا طفيفًا في الأسعار على مدار الأسبوع الماضي، بحسب التقرير الأسبوعي الصادر عن شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية.

وذكر إيهاب واصف، رئيس الشعبة، أن جرام الذهب عيار 21 صعد بنسبة 0.43% أي ما يعادل 20 جنيهًا، لينهي الأسبوع عند 4640 جنيهًا، مقابل 4620 جنيهًا في بدايته، بعدما تراوح خلال تعاملات الأسبوع بين 4580 جنيهًا كأدنى مستوى و4675 جنيهًا كأعلى مستوى. وأرجع واصف هذا الأداء المحدود إلى توازن بين تأثيرين متضادين؛ الأول هو الدعم الناتج عن صعود أونصة الذهب عالميًا، والثاني هو الضغط الناتج عن تراجع سعر الدولار أمام الجنيه داخل البنوك.

وأشار واصف إلى أن الأسواق تلقت إشارات إيجابية خلال الأسبوع، كالحديث عن قرار صندوق النقد الدولي بإجراء المراجعتين الخامسة والسادسة لبرنامج مصر في الخريف المقبل، بالإضافة إلى التحسن الواضح في مؤشرات التضخم وزيادة الاحتياطي النقدي، وهي عوامل قد تساهم في التأثير على معنويات المتعاملين في سوق الذهب. كما تتجه الأنظار حاليًا إلى قرار البنك المركزي المصري المرتقب بشأن أسعار الفائدة، حيث تشير التقديرات إلى احتمال تثبيتها، مما يعني استمرارية العوامل المؤثرة الحالية في سوق الذهب على المدى القريب.

وعلى الصعيد العالمي، أنهى الذهب الأسبوع على مكاسب، مستفيدًا من تراجع الدولار الأمريكي وزيادة الطلب على الملاذات الآمنة في ظل استمرار المخاوف المرتبطة بأزمة الدين الأمريكية وتصاعد التوترات التجارية. سجلت أونصة الذهب العالمية استقرارًا عند مستويات فوق 3300 دولار، رغم فشلها في كسر مستوى المقاومة عند 3350 دولارًا، مما يبقي الباب مفتوحًا أمام سيناريو التماسك خلال الفترة المقبلة.

في السوق المحلي، حاول الذهب عيار 21 مرارًا تجاوز حاجز 4700 جنيه للجرام، لكنه اصطدم بزخم ضعيف، ليبقى في نطاق ضيق بين 4620 و4650 جنيهًا. واختتم واصف تصريحاته بالتأكيد على أن حركة أسعار الذهب ستظل مرهونة بتطورات سعر الصرف المحلي واتجاهات المستثمرين عالميًا، وسط ترقب مستمر للقرارات الاقتصادية المنتظرة على المستويين المحلي والدولي.