كواليس مختبر أبل في اختبار متانة إصدارات آيفون الجديدة

تمتلك شركة أبل نحو 200 مختبر متانة، حيث تقوم باختبار أجهزتها بطرق دقيقة تضمن أن منتجات مثل iPhone تستطيع تحمل الاستخدام الفعلي. تساهم هذه الاختبارات في الحفاظ على قيمة أجهزة iPhone، والتي تظل أعلى بنسبة 40% مقارنة بهواتف Android المتاحة في سوق الأجهزة المُجدَّدة.

كيف تختبر Apple أجهزتها لمعرفة مدى صمودها في مواجهة الماء والسقوط والاهتزازات وغيرها؟

لا تقتصر أهمية العلاقة القيمة بين أبل ومنتجاتها على أجهزة iPhone فقط، بل تمتد أيضًا إلى أجهزة Mac وiPad وApple Watch وAirPods، جميعها تحظى بأداء مماثل حسب تقرير Counterpoint. عكست ملاحظات Counterpoint، خلال جولة في أحد مختبرات المتانة التابعة لأبل، جهود الشركة في إجراء اختبارات تكشف عن مدى تحمل المنتجات للظروف البيئية المختلفة. ومن خلال تواجد أجهزتها في أكثر من 175 دولة، تراقب أبل تأثير العوامل المناخية مثل الحرارة والرطوبة على متانة منتجاتها.

قامت Counterpoint بمراقبة اختبار لتقييم تأثير التعرض للملح لمدة 100 ساعة على أجهزة أبل، بالإضافة إلى اختبار آخر يقوم بتعريض المنتجات لرمال صحراء أريزونا، لتفحص كيفية تعامل iPhone مع جزيئات الرمل الدقيقة التي قد تتسلل إلى مكونات مثل مكبر الصوت أو منفذ الشحن.

في اختبارات أخرى، تم استخدام نسخ اصطناعية من العرق وشمع الأذن لمعرفة قدرة المنتجات على تحمل التعرض المستمر للعوامل الحقيقية. يسعى فريق أبل إلى محاكاة المطر وظروف أخرى مختلفة من أجل قياس مستوى مقاومة الماء لكل منتج، بينما يعتبر اختبار السقوط من أكثر الاختبارات إثارة وتنوعًا من حيث المشاهدة.

تتناول سلسلة الاختبارات التالية كيفية استجابة منتجات أبل للسقوط، حيث تؤكد Counterpoint أن “السقوط العرضي” يعد من الأسباب الرئيسية الثلاثة التي تؤدي إلى إصلاح الهواتف، إذ تم إجراء اختبارات تحاكي حالات السقوط العرضية المتنوعة التي قد تتعرض لها المنتجات في الاستخدام اليومي.

يشار إلى أن شركة أبل ابتكرت روبوتًا معقدًا يتولى إسقاط الأجهزة تحت زوايا مختلفة وعلى أسطح متنوعة، مثل الأسفلت والجسيمات وألواح الجرانيت، حيث يتم تحليل كل حالة باستخدام تطبيق خاص يخصصه المهندسون لأغراض البحث. وتختتم الاختبارات بقياس القدرة على تحمل الاهتزازات، حيث توضع المنتجات على طاولة تحاكي أنواع الاهتزازات التي قد تتعرض لها أثناء النقل أو في ظروف محيطة أخرى.