مسلسل فات الميعاد.. تأثيرات حرمان الطفل من رؤية أحد والديه بعد الانفصال.

يستمر مسلسل “فات الميعاد”، الذي يُعرض على قناة DMC ومنصة Watch It، في تسليط الضوء على الطقوس الاجتماعية والتحديات التي تواجهها الأسر المصرية، حيث يناقش قضايا أبرزها تدخل الحماة، العنف اللفظي والبدني، وأثر الحياة الأسرية على نفسية الأبناء. يتميز هذا العمل الدرامي بأداء مميز من أسماء أبو اليزيد “بسمة” وأحمد مجدي “مسعد”، إلى جانب مجموعة من النجوم الذين يساهمون في تقديم صورة واقعية عن العلاقات الزوجية.
البطولة | العمل | القناة |
---|---|---|
أسماء أبو اليزيد | فات الميعاد | DMC |
أحمد مجدي | فات الميعاد | Watch It |
تناولت الأحداث الأخيرة في المسلسل موضوعًا حساسًا يتكرر بشكل متزايد في البيوت المصرية، وهو حرمان أحد الوالدين من رؤية أطفاله بعد الطلاق، حيث يتم استخدام الأطفال أحيانًا كوسيلة ضغط أو انتقام، مما يؤدي إلى آثار نفسية مؤلمة على الطفل.
وفي إطار هذا الموضوع، تواصلت “بوابة الصبح” مع بسمة سليم، أخصائية علم النفس الإكلينيكي وتعديل السلوك، التي أكدت أهمية عدم استغلال الأطفال في الصراعات بين الأبوين. وأشارت إلى أن بعض الآباء أو الأمهات يرسلون رسائل سلبية تجاه الطرف الآخر، مما يؤثر سلبًا على نفسية الطفل ويجعله يعيش صراعات داخلية لا ذنب له فيها.
التأثير النفسي على الأبناء
أوضحت سليم أن حرمان الطفل من أحد والديه يفقده الشعور بالأمان ويواجهه بتحديات نفسية، مثل العدوانية والعناد، كما يمكن أن يتطور الأمر إلى الكذب أو حتى السرقة. وأشارت إلى أن إجبار الطفل على اتخاذ “قرار” بين والديه قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية تدوم لفترات طويلة.
ضرورة احترام مواعيد الرؤية
شددت الأخصائية على أهمية التزام الطرفين بحقوق الرؤية بعد الانفصال، حيث يجب أن تُعتبر هذه الحقوق حقيقية للطفل، وليست مجرد وسيلة للعقاب. وأوصت بأن تكون أماكن الرؤية مريحة نفسيًا، خالية من الضغوط، وأن تكون مبنية على التفاهم والاحترام المتبادل.
الحديث مع الأبناء عن الانفصال: كيف ومتى؟
ختامًا، تنصح أخصائية علم النفس الوالدين بضرورة إبلاغ الأطفال بالانفصال بشكل تدريجي وبأسلوب بسيط بعيدًا عن الصدمات أو الألفاظ الجارحة. وأكدت على أهمية أن يظهر الأبوان الاحترام لبعضهما أمام الأبناء، حتى لا يشعر الطفل أن انفصالهما يعني تدمير الأسرة، بل يجب توضيح أن الطلاق قد يكون خطوة نحو حياة أكثر استقرارًا وهدوءًا.