أخبار التقنية

تعطل القمر الصناعي لرصد المناخ “ميثان سات” بعد مرور عام واحد فقط على إطلاقه

توقف أحد أبرز الأقمار الصناعية المتخصصة في كشف غازات الميثان والغازات الأخرى المساهمة في تسخين الكوكب عن العمل، بعد أكثر من عام بقليل من إطلاقه في الفضاء. وقد فقد القمر، الذي طوّره صندوق الدفاع البيئي (EDF)، الاتصال بوحدات التحكم الأرضية، مما أوقف مهمته الحيوية في رصد تسربات الميثان.

المعلومات التفاصيل
اسم القمر الصناعي ميثان سات
تكلفة تطويره 88 مليون دولار
تاريخ الإطلاق مارس 2024
تاريخ فقدان الاتصال 20 يونيو 2025
تاريخ الإعلان عن الفقدان رسمياً 1 يوليو 2025

أُطلق ميثان سات عبر صاروخ سبيس إكس، وكان يهدف إلى مراقبة انبعاثات الميثان من عمليات النفط والغاز، بالإضافة إلى إتاحة البيانات للعاملين في صناعة القرار والعلماء عبر منصة الوصول المفتوح. وفي 20 يونيو، تعطل الاتصال بالقمر، وفشلت جهود استعادته ليؤكد صندوق الدفاع البيئي رسميًا فقدانه للطاقة في 1 يوليو.

ورغم محاولات استعادة القمر، أقر صندوق الدفاع البيئي بمواجهة القمر لتحديات صعبة أدت إلى تعطل عمله. ويُعتبر ميثان سات أداة كاشفة لأثر غاز الميثان على الاحتباس الحراري، حيث يُسجل قدرة على حبس الحرارة في الغلاف الجوي تفوق تلك التي يمتاز بها ثاني أكسيد الكربون بمقدار يتراوح بين 20 و30 مرة خلال قرن من الزمن.

تعتبر انبعاثات الميثان هدفًا حيويًا ضمن الجهود العالمية للحد من مخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري. وكان الهدف من تصميم ميثان سات هو التحقق بشكل مستقل من تقارير تسرب الميثان الناتجة عن عمليات استخراج الوقود الأحفوري، مما يجعل فقدانه فقدانًا كبيرًا في مجال الشفافية المتعلقة بمراقبة الانبعاثات المناخية.

على الرغم من هذه الانتكاسة، يواصل مشغلو المهمة العمل مع البيانات التي جُمعت بالفعل، حيث تأمل EDF أن تؤثر هذه المعلومات بشكل إيجابي على جهود مكافحة تغير المناخ في المستقبل. وقد تم دعم المشروع من قبل مجموعة من الشركاء البارزين، بما في ذلك جامعة هارفارد ووكالة الفضاء النيوزيلندية وشركة بي إيه إي سيستمز.

بينما يعكف مهندسو جامعة فرجينيا التقنية على تطوير تقنيات جديدة في عالم الأقمار الصناعية، يُنظر إلى ميثان سات كخطوة جريئة نحو تحقيق الشفافية والمحاسبة في مواجهة تحديات المناخ. حيث يبرز القمر الصناعي كأحد أهم المبادرات المشتركة بين العلم والمناصرة والتكنولوجيا في مكافحة تغير المناخ، مشددين على أهمية الابتكار في هذه القضية العالمية.

تاريخ ميثان سات القصير يبرز التحديات الكبيرة التي تواجه تطوير أدوات فضائية لمكافحة تغير المناخ. بينما تستعد بعثات أخرى لمتابعة هذه المساعي، فإن البيانات والدروس المستفادة من تجربة ميثان سات ستشكل بلا شك مستقبل رصد الأرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى