“فيفا” يقلل أسعار تذاكر تشيلسي بمقدار 13 دولارًا.. ومباراة ريال مدريد وباريس سان جيرمان بسعر 200 دولار

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن خفض أسعار تذاكر مباراة نصف النهائي المنتظرة بين تشيلسي الإنجليزي وفلومينينسي البرازيلي إلى 13 دولارًا فقط، كخطوة تهدف إلى تعزيز الحضور الجماهيري في البطولة، وهو ما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه الإقبال الجماهيري في النسخة الحالية من كأس العالم للأندية.

جاء هذا القرار المفاجئ بعد أن كان سعر التذكرة الأساسي 474 دولارًا، وتم تخفيضه بشكل ملحوظ بعد تأكيد هوية الفريقين، حسب ما أفادت به منصة “ذا أثليتيك”، هذا التعديل الكبير يعكس التحديات التسويقية التي تواجهها البطولة في السوق الأمريكية، رغم مشاركة أندية ذات تاريخ عريق مثل تشيلسي وفلومينينسي.

تجدر الإشارة إلى أن هذا التخفيض ليس الأول في البطولة، حيث سبق أن اتخذ “فيفا” إجراءات مماثلة خلال دور ربع النهائي، حيث كانت أسعار تذاكر المباريات، مثل فلومينينسي ضد الهلال وتشيلسي ضد بالميراس، تبدأ من 11.15 دولارًا، ولكن هذه التخفيضات لم تترك أثرًا واضحًا على الحضور الجماهيري.

يبدو أن البطولة تواجه صعوبة في جذب الجماهير عند إقامة مباريات تضم أندية ليست لها قاعدة جماهيرية واسعة في السوق الأمريكية، مما يثير تساؤلات حول فعالية الجدول الزمني وتوزيع المباريات جغرافياً.

على النقيض، تتألق قوة ريال مدريد كنموذج يحتذى في البطولة، حيث شهدت مباراته أمام بوروسيا دورتموند في ربع النهائي حضورًا قياسيًا بلغ أكثر من 76 ألف مشجع، مما يعكس الأهمية الكبيرة لهذه المباراة وجاذبيتها.

هذا الحضور الكثيف يؤثر بشكل مباشر على أسعار تذاكر مواجهة ريال مدريد المقبلة ضد باريس سان جيرمان، التي تبدأ من 200 دولار، ما يظهر الفارق الكبير في القيمة السوقية والجماهيرية بين هذه الأندية وغيرها من المشاركين في البطولة.

أما المباراة النهائية المقررة في 13 يوليو، فقد شهدت تسعيرًا مرتفعًا يليق بأهمية المواجهة، حيث يبدأ سعر التذكرة من 892 دولارًا، مع توقعات بارتفاع إضافي بعد معرفة هوية الفريقين المتأهلين.

الفجوة تتسع: من 13 إلى 892 دولارًا

إن هذا التباين الواضح في أسعار التذاكر بين المباريات يُظهر حقيقة في عالم كرة القدم المعاصر، وهي أن قوة العلامة التجارية للنادي أصبحت العامل الحاسم في الحضور الجماهيري والعوائد المالية، متجاوزة الهوية الخاصة بالبطولة أو حتى مرحلة المنافسة.

بينما يسعى “فيفا” إلى زيادة شعبية البطولة على مستوى العالم، فإن الأرقام تشير إلى أن أندية مثل ريال مدريد وباريس سان جيرمان لا تزال هي الأبرز في المعادلة الجماهيرية والمالية، بينما يظل سعي باقي الأندية مستمرًا للحصول على موطئ قدم في سوق رياضية تنافسية وصعبة كما هو الحال في السوق الأمريكية.