الأهلي يتمسك بموقفه تجاه وسام أبو علي ويرفض ضغوطه للعدول عن دفع 10 ملايين دولار للرحيل

رفض مسئولو النادي الأهلي الضغوط التي يمارسها اللاعب الفلسطيني وسام أبو علي، من خلال وكيل أعماله، بهدف إقناعهم بالتراجع عن تحديد مبلغ الـ”10 ملايين دولار” كشرط للموافقة على رحيله خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. إدارة الأهلي تتمسك بهذا الرقم، الذي يعتبر بمثابة الحد الأدنى لأي عرض يتلقاه اللاعب، وهو ما يعكس رغبتهم في الحفاظ على عناصر قوتهم.

في تصريحات سابقة، أوضح محمد يوسف المدير الرياضي للنادي الأهلي أن أبو علي تلقى العديد من العروض خلال الأيام الماضية. بعد اجتماع ثلاثي جمع رئيس النادي والمدير الرياضي والمدير الفني، تمت الموافقة على الحفاظ على اللاعب لدعم الفريق في المرحلة المقبلة. وعلى الرغم من الضغوط التي يمارسها اللاعب ووكيله، فإن الأهلي حدد 10 ملايين دولار كرقم نهائي لبدء التفاوض، مما يعكس التوجه الثابت للإدارة.

يُخشى أن تتكرر تجربة وليد أزارو، المهاجم المغربي السابق، الذي تلقى عرضًا مغريًا من أحد الأندية الصينية بقيمة 7 ملايين دولار عام 2018، لكن الأهلي رفضه بحجة الحاجة إليه. هذا القرار كانت له عواقب سلبية، إذ تراجع مستوى أزارو قبل أن يُباع إلى نادي الاتفاق السعودي عام 2020 مقابل 900 ألف يورو، مما اعتُبر خسارة استثمارية كبيرة.

وسام أبو علي، الذي ارتبط بعقد مع النادي الأهلي حتى صيف 2028، قضى موسمًا ونصف مع المارد الأحمر، حيث لعب 60 مباراة وقدم 48 مساهمة تهديفية، سجل خلالها 38 هدفًا وصنع 10 آخرين. وقد جذبت أداؤه المميز انتباه الأندية الأخرى، بما في ذلك الوصل الإماراتي والريان القطري.

في سياق متصل، يعمل مسئولو النادي الأهلي على إنهاء الترتيبات الأخيرة لمعسكر الفريق الذي سيُقام في مدينة طبرقة التونسية. إذ يقوم الجهاز الإداري باجراءات سفر اللاعبين والجهاز الفني، بالإضافة إلى تحديد المباريات الودية التي سيخوضها الفريق هناك، استعدادًا للموسم الجديد.

سيخوض الأهلي ثلاث مباريات ودية قوية خلال معسكر تونس، وفق البرنامج الذي وضعه الجهاز الفني بقيادة الإسباني خوسيه ريبيرو. كما منحت إدارة الفريق اللاعبين راحة من التدريبات لمدة 18 يومًا عقب انتهاء مشاركتهم في بطولة كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة الأمريكية، لضمان استعدادهم الجيد قبل العودة إلى التدريبات والاستعداد لمنافسات الموسم الجديد.