رصد جسم نجمى غامض يندفع عبر نظامنا الشمسى.. قد يكون سفينة فضائية غريبة

زائر غامض من الفضاء: 3I/ATLAS يثير التكهنات حول أصله
كشف البروفيسور آفي لوب، عالم الفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد، عن معلومات مثيرة حول الجسم الضخم المعروف باسم 3I/ATLAS، والذي قد يكون زائرًا غامضًا من نظام شمسي آخر أو حتى مركبة فضائية غريبة، يتحرك هذا الجسم بسرعة مذهلة تصل إلى 41 ميلًا في الثانية أو 150,000 ميل في الساعة، ويُقدّر عرضه بحوالي 12 ميلًا، مما يجعله أكبر بكثير وأكثر سطوعًا من الجسمين السابقين اللذين زارا نظامنا الشمسي، وهما أومواموا وبوريسوف.
الخاصية | 3I/ATLAS |
---|---|
السرعة | 41 ميلًا في الثانية (150,000 ميل في الساعة) |
العرض | 12 ميلًا |
المسافة من الأرض | حوالي 420 مليون ميل (670 مليون كيلومتر) |
الأقرب للشمس | 30 أكتوبر على مسافة 130 مليون ميل (210 مليون كيلومتر) |
المسافة من الأرض في أقرب نقطة | 150 مليون ميل (240 مليون كيلومتر) |
ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن سطوع 3I/ATLAS الشديد يثير تساؤلات حول إمكانية وجود تفسير طبيعي له، حيث أوضح البروفيسور لوب أن “من الصعب فهم” سبب ظهور الجسم بهذا الحجم إلا إذا كان إما مذنبًا أو مركبة فضائية.
على الرغم من أنه يمكن أن تثبت عمليات الرصد المستمرة أن الجسم هو مذنب يتشكل بشكل طبيعي، فإن الاحتمالات تشير إلى أن كونه مركبة فضائية غريبة لا تزال قائمة وبقوة، إذ أضاف لوب “إذا لم يكن مذنبًا، فإن سطوعه الكبير سيكون مفاجأة كبيرة، وربما يدفعنا للبحث عن أصول غير طبيعية، ربما نتيجة ضوء صناعي”.
بينما يوافق بعض الفلكيين على ضرورة وجود أدلة أقوى لإثبات وجود أول ضيوف فضائيين في النظام الشمسي، فإن هذا الجسم الذي تم اكتشافه لأول مرة في 1 يوليو بواسطة نظام الإنذار الأخير للاصطدام الأرضي بالكويكبات التابع لناسا يجذب الانتباه بشكل كبير.
وقد تمكن العلماء من تتبع أول مشاهدة لـ 3I/ATLAS إلى 14 يونيو، من خلال مجموعة من الصور التي كانت تتضمن عددًا كبيرًا من النجوم في الخلفية، إذ يبعد الجسم حاليًا عن الأرض حوالي 420 مليون ميل (670 مليون كيلومتر) قادمًا من اتجاه كوكبة القوس.
تتوقع ناسا أن يصل الجسم إلى أقرب نقطة له من الشمس في 30 أكتوبر، حيث سيمر على مسافة 130 مليون ميل (210 مليون كيلومتر) قرب مدار المريخ، ولا يشكل هذا الجسم أي تهديد للأرض، حيث سيمر دون أن يُلحق ضررًا على بُعد حوالي 150 مليون ميل (240 مليون كيلومتر) في أقرب نقطة له.
بعد جمع ما يكفي من الملاحظات، أكد مركز الكواكب الصغيرة، الهيئة الرسمية لتسجيل الأجسام في الفضاء، أن هذا الجسم هو زائر بين نجمي، واستنادًا إلى مداره الإهليلجي، يتوقع علماء الفلك أن سيمر مباشرة عبر نظامنا الشمسي قبل أن يتابع رحلته عبر النجوم، مما يجعله ثالث جسم بين نجمي يسجل مروره عبر النظام الشمسي.