بايدو الصينية تسخر إمكانياتها الكاملة للإنطلاق في عالم الذكاء الاصطناعي عبر محرك البحث وإنتاج الفيديو

بايدو تطلق أدوات ذكاء اصطناعي جديدة لتعزيز محرك بحثها
في خطوة تعكس تصاعد المنافسة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة بايدو، إحدى الشركات الرائدة في قطاع التكنولوجيا في الصين، عن إطلاق مجموعة من الأدوات الذكية التي تعيد إحياء محرك بحثها الرئيسي، وتتضمن أيضًا نموذجًا جديدًا لتوليد الفيديوهات يمكنه تحويل الصور الثابتة إلى مقاطع مرئية نابضة بالحياة.
المميزات الجديدة | التفاصيل |
---|---|
استعلامات طويلة | يمكن للمستخدمين كتابة استعلامات تصل إلى 1000 حرف باللغة الصينية |
لغة محادثة طبيعية | إمكانية استخدام اللغة الطبيعية بدلاً من الكلمات المفتاحية |
بحث صوتي وصوري | تفعيل خيارات البحث بالصوت وتحميل الصور |
نموذج توليد الفيديو | MuseSteamer يمكنه توليد فيديوهات بدقة 1080p |
ونقلت شبكة سي إن بي سي عن دان آيفز، رئيس الأبحاث التقنية العالمية في شركة Wedbush Securities، قوله إن بايدو تمضي قدمًا بشكل قوي نحو تسريع تبني الذكاء الاصطناعي ضمن منتجاتها الأساسية.
محرك البحث الذي أطلقته بايدو لأول مرة عام 2000 شهد في السنوات الأخيرة إضافات تدريجية من تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلا أن التحديث الأخير يعد الأكبر منذ عقد كامل، ويأتي في وقت تسعى فيه الشركة لتقديم تجربة بحث أكثر ذكاءً وسلاسة للمستخدمين، من خلال تطوير آليات الفهم والتفاعل مع الأسئلة المطروحة.
في النسخة الجديدة، أصبح محرك البحث قادرًا على التعامل مع استعلامات أطول تصل إلى ألف حرف باللغة الصينية، مقارنة بالحد السابق الذي لم يتجاوز 28 حرفًا، هذا التطور يعكس رغبة الشركة في تلبية احتياجات المستخدمين بشكل أكثر فعالية.
أصبح بإمكان المستخدمين الآن استخدام لغة محادثة طبيعية بدلاً من الاعتماد على الكلمات المفتاحية فقط، ما يعكس نقلة نوعية في كيفية التفاعل مع محركات البحث، بالإضافة إلى ذلك، تم تفعيل خيارات البحث بالصوت وتحميل الصور، مما يفتح المجال أمام أشكال متنوعة من الإدخال والتفاعل.
هذا التحول يعكس رغبة بايدو في العودة إلى جذورها كمزود رائد لمحركات البحث، لكنها الآن تفعل ذلك من بوابة الذكاء الاصطناعي، في محاولة لإعادة تشكيل مكانتها في السوق الصينية المتسارعة النمو، ومجاراة المنافسة الشرسة على الصعيد العالمي.
بالتوازي مع هذا التحديث، كشفت الشركة عن إطلاق نموذج متقدم لتوليد الفيديوهات يحمل اسم MuseSteamer، حيث يعد هذا النموذج جزءًا من استراتيجية أوسع لتوسيع قدرات منتجها الأساسي في الذكاء الاصطناعي Ernie Bot، والذي تم طرحه العام الماضي.
رغم أن Ernie Bot لم يحقق بعد نفس الزخم الذي تحظى به نماذج مثل ChatGPT من أوبن إيه آي أو DeepSeek الصيني، فإن MuseSteamer يمثل دفعة قوية في هذا المجال.
يمكن للمستخدمين من خلال النموذج الجديد توليد فيديوهات واقعية تصل مدتها إلى 10 ثوانٍ وبدقة عالية تبلغ 1080p، حيث تجمع بين الصورة والحركة والصوت، بما في ذلك أصوات بشرية مركبة تمنح المشاهد طابعًا أكثر واقعية.
وحسبما أعلنت الشركة، فقد حقق MuseSteamer نتيجة بلغت 89.38% على مقياس VBench I2V المتخصص في قياس جودة تحويل الصور إلى فيديو، وهي أعلى نتيجة مسجلة على هذا المعيار، مما يبرز الأداء المتميز للنموذج الجديد.
بهذه الخطوات، تواصل بايدو ترسيخ موقعها في سباق الذكاء الاصطناعي، وسط بيئة تنظيمية وتقنية متغيرة، حيث تسعى الشركات الصينية إلى الابتكار داخليًا بعد القيود الغربية على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.