منوعات

5 سجون سابقة أصبحت فنادق فاخرة.. تحول من أماكن للعقاب إلى ملاذات فاخرة

يصعب تصور أن مبنى كان في يوم من الأيام مركزًا لأخطر المجرمين قد تحوّل لاحقًا إلى فندق فخم يقدم للزوار ابتسامات وخدمة خمس نجوم، غير أن هذا هو الواقع في بعض المدن حول العالم، حيث تحولت سجون قديمة إلى وجهات رائعة للراحة والرفاهية، وقد تم ترميم العديد من هذه المباني التاريخية بعناية للحفاظ على ملامحها الأصلية، مع دمج عناصر حديثة تعزز من تجربة الزوار، مما يجعل من كل غرفة قصة فريدة ومن كل جدار شهادة على تاريخ طويل من المعاناة والذكريات، كما أشار موقع “dailypassport”.

الاسم الموقع سنة التحول
فندق فورسيزونز السلطان أحمد، تركيا 1990
فندق ليبرتي بوسطن، الولايات المتحدة 2007
بودمين جيل كورنوول، إنجلترا 2018
جزيرة مامولا الجبل الأسود 2023
مالميزون أكسفورد أكسفورد، إنجلترا 2006

فندق فورسيزونز في السلطان أحمد.. تركيا

يُعتبر فندق فورسيزونز في قلب إسطنبول القديمة، حيث كان يُستخدم سابقًا كسجن السلطان أحمد، أول سجن رسمي في العاصمة العثمانية، تم تشييده عام 1919 ليحتجز أخطر المجرمين، وقد شهد جدرانه العديد من الشعراء والكتّاب الذين كتبوا بعض من أعظم أعمالهم خلف القضبان، وبعد إغلاقه في عام 1969، استُخدم لفترة قصيرة كمكان احتجاز سياسي، ثم تحول في التسعينيات إلى فندق فورسيزونز، الذي يعتبر اليوم من أفخم فنادق المدينة، ورغم الطابع العصري الذي يميز الفندق، لا تزال ملامح المبنى الأصلية من الرخام والحجر واضحة، لتعكس مزيجًا فريدًا من التاريخ والفخامة.

فندق ليبرتي .. بوسطن

يقع فندق ليبرتي في منطقة بيكون هيل التاريخية بمدينة بوسطن، وقد كان قديمًا معروفًا بسجن شارع تشارلز، حيث شهد احتجاز شخصيات معروفة مثل جيمس بولجر، تم بناء السجن بين عامي 1848 و1851، وتم إغلاقه عام 1990 بسبب سوء ظروفه، وعند تحويله إلى فندق، تم الحفاظ على العديد من تفاصيله الأصلية مثل الجدران الطوبية والممرات التي تطل على الساحة الداخلية، حتى أسماء المطاعم الموجودة داخله، مثل Clink وAlibi، تعيد للأذهان تاريخه القديم، ولكن الغرف الفندقية اليوم تقدم إطلالة ساحرة على نهر تشارلز وتوفر رفاهية كبيرة تتناقض تمامًا مع حياة السجناء السابقين.

بودمين جيل كورنوال.. إنجلترا

يقع بودمين جيل في كورنوال جنوب إنجلترا، وهو مبنى حجري شيد عام 1779 بواسطة أسرى حرب فرنسيين، وكان يستخدم كسجن حتى عام 1927، وبعد عقود من الزمن، تحول المبنى إلى مستودع سيارات وملعب تنس بل وحتى ملهى ليلي، قبل أن يتحول في عام 2018 إلى فندق بوتيكي عبر مشروع ترميم ضخم، وقد تم تحويل الزنازين إلى 70 غرفة، مع الحفاظ على أبواب الخلايا الأصلية والنوافذ الحديدية، بينما تم إضافة مفروشات مخملية وإضاءة دافئة، لتوفير أجواء فاخرة ومريحة.

جزيرة مامولا.. الجبل الأسود

تتواجد جزيرة مامولا في خليج كوتور، حيث كانت في الأصل حصنًا دفاعيًا شيد عام 1853، ثم تحولت خلال الحرب العالمية الثانية إلى معتقل تحت نظام موسوليني، الذي عُرف بمعاملة السجناء القاسية، بما في ذلك النساء والأطفال، رغم الجدل الذي رافق تحويلها إلى منتجع، إلا أن الفندق افتُتح في عام 2023، ليقدم تجربة استثنائية من خلال 32 غرفة فاخرة، ومرافق مثل سبا، مطاعم، ونادٍ شاطئي، كما يضم الموقع معرضًا تذكاريًا يحفظ ذاكرة السجناء ويعكس التاريخ القاسي الذي شهدته هذه الجدران الحجرية.

مالميزون أكسفورد.. إنجلترا

يُعد فندق مالميزون أكسفورد من أكثر الفنادق التي تجمع بين التاريخ الفريد والتصميم العصري الجميل، تعود أصول المبنى إلى عام 1071 حين بُني كقلعة، ثم تحول لاحقًا إلى سجن أكسفورد الشهير، الذي استمر في الخدمة حتى عام 1996، ومع افتتاح الفندق في 2006 بعد عمليات تجديد دقيقة، تم الحفاظ على ملامح المبنى الأصلية مثل الأبواب الحديدية والقباب الحجرية، إلى جانب إدخال لمسات معاصرة مثل الأرائك الوردية والميني بار المصمم على شكل خزائن، مما يجعل من تجسيدًا حيًا للتاريخ العصري الفاخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى