أخبار الرياضة

نزار الأكحل يكتب من واشنطن: هل قام فيفا بتعديل مواعيد مباريات مونديال 2026؟

أعربت النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين FIFPRO في رسالة موجهة إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إينفانتينو عن قلقها بشأن تأثير الحرارة الشديدة خلال كأس العالم للأندية المقامة حالياً في الولايات المتحدة، حيث أكدت أن العديد من المباريات التي تقام في توقيت منتصف النهار بتوقيت الساحل الشرقي يجب أن تُؤجل بسبب تجاوز درجات الحرارة الحد الأقصى الموصى به. واعتبرت النقابة أن درجات الحرارة المرتفعة تُشكل خطراً على صحة اللاعبين، داعيةً إياهم إلى التواصل مع نقاباتهم الوطنية لوقف إقامة تلك المباريات في هذا التوقيت المبكر الذي يتناسب مع مواعيد البث التلفزيوني في مختلف أنحاء العالم.

المدينة خطر الإصابات بالإجهاد الحراري
ميامي شديد
أورلاندو مرتفع
مدن أخرى متفاوت

وفي تعليق له، طالب خبراء الطب الرياضي الذين يتعاونون مع FIFPRO بتغيير مواعيد انطلاق المباريات في منتصف النهار في مدن معينة، وذلك خلال كأس العالم 2026 المزمع اقامتها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، حيث اقترحوا استخدام مواقع وأوقات تحد من تأثير درجات الحرارة العالية على اللاعبين.

بحسب النقابة، فإن ستة من أصل 16 ملعبًا في البطولة القادمة تُعتبر “شديدة الخطورة” فيما يتعلق بالإصابات الناجمة عن الإجهاد الحراري، بما في ذلك مدينة ميامي المعروفة بارتفاع درجات حرارتها. هذا التحذير يأتي في الوقت الذي اشتكى فيه عدد من اللاعبين والمدربين من الظروف المناخية الصعبة، حيث عانى لاعب أتلتيكو مدريد ماركوس لورينتي من “حرارة رهيبة” أدت إلى خسارة فريقه الثقيلة أمام باريس سان جيرمان.

ولتعزيز المطالب بتغيير توقيت المباريات، انتقد مدرب تشيلسي إينزو ماريسكا فترة التوقف الطويلة لمباراة فريقه أمام بنفيكا، التي استمرت أربع ساعات بسبب بروتوكولات الطقس. تعمل FIFPRO الآن على فتح قنوات للنقاش مع الفيفا للتوصل إلى حلول مريحة بخصوص مواعيد المباريات ومواقعها، محذرةً من الخطورة المتزايدة في بعض المدن الأمريكية مثل ميامي وأورلاندو.

تأمل النقابة أن تأخذ الفيفا مخاوف اللاعبين على محمل الجد وتتجاوب معها، مستندةً إلى بروتوكولات الدوري الأميركي لكرة القدم MLS، والتي تمنع إقامة المباريات في منتصف النهار في فلوريدا، وهو ما يُعد الخيار الأمثل لضمان سلامة اللاعبين في الفعاليات المستقبلية. وفقاً لما أظهرته التجارب السابقة، فقد أسهمت عوامل التنظيم والبنية التحتية بجانب الملاعب والفنادق في نجاح كأس العالم للأندية، مما أتاح تجارب فريدة للجماهير التي تنقلت من مختلف أنحاء العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى