“سفاحة الرضع” تعود لأعلى العناوين.. تهم جديدة تطال ممرضة بريطانية مُدانة بقتل الأطفال

تدرس النيابة العامة البريطانية إمكانية توجيه اتهامات جنائية جديدة ضد لوسي ليتبي، الممرضة السابقة لوحدة حديثي الولادة، التي تقضي بالفعل 15 حكما بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل سبعة أطفال ومحاولة قتل سبعة آخرين في مستشفى كونتيسة تشيستر. جاء ذلك بعد أن أكدت هيئة الادعاء الملكية (CPS) تلقيها أدلة من شرطة تشيشاير تتعلق بحوادث مزعومة في المستشفى ذاته ومستشفى ليفربول للنساء.

ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية، تجري شرطة تشيشاير تحقيقات حول حوادث إضافية تعود إلى عام 2012، وهي تحتوي على تفاصيل حول مسيرة ليتبي المهنية وتدريبها في مدينة ليفربول. وأفادت الشرطة بأنها قدمت ملفًا كاملاً بالأدلة إلى هيئة الادعاء الملكية (CPS) لتقديم المشورة حول التهم الجديدة، حيث يعتبر الملف جزءًا من التحقيق الجاري في وفيات وانهيارات غير مميتة للأطفال في وحدتي حديثي الولادة المعنيتين.

بدأت عملية التحقيق المعروفة باسم “الطائر الطنان” بعد أن تواصل مسؤولون من المستشفى مع الشرطة في مايو 2017، للتحقيق في ارتفاع غير مفسر في عدد الحوادث في وحدة حديثي الولادة. وعلى الرغم من ظهور مزيد من الأدلة، لا يزال عدد الجرائم الجديدة المحتملة وطبيعتها غير واضح، كما لم يتم تحديد الوقت الذي ستحتاجه هيئة الادعاء الملكية لاتخاذ قرار نهائي بشأن توجيه التهم.

أفاد متحدث باسم دائرة الادعاء الملكية (CPS) أنهم سيدرسون الأدلة بعناية لتحديد ما إذا كان ينبغي توجيه أي تهم جنائية أخرى، مع التأكيد على استقلاليتهم في اتخاذ هذا القرار بناءً على الأدلة المتوفرة وبما يتماشى مع المعايير القانونية.

في وقت سابق من العام، اشتملت محاكمة ليتبي على السجالات القانونية التي خاضها فريقها القانوني، والذي يقوده المحامي مارك ماكدونالد، حيث قدموا طلبًا إلى لجنة مراجعة القضايا الجنائية (CCRC) لدراسة القضية وإحالة الأمر إلى محكمة الاستئناف. وتضمن الطلب تقريرًا من لجنة مكونة من 14 خبيرًا دوليًا في طب حديثي الولادة ورعاية الأطفال، حيث خلص هؤلاء الخبراء إلى عدم وجود أدلة على أن أي طفل تعرض لأذى متعمد.

وعند استعراض أنباء دراسة النيابة العامة لتوجيه مزيد من التهم، أكد ماكدونالد أن أدلة براءة موكله “دامغة”، معبرًا عن إصراره على تجاوز جميع العقبات القانونية في هذا السياق.