أخبار التقنية

تسلا تدخل عامها الثاني من انخفاض المبيعات في ظل ربع مالي جديد ضعيف

تواجه شركة تسلا تحديات جديدة، حيث سجلت تراجعًا ملحوظًا في مبيعاتها خلال الربع الثاني من عام 2025. فقد أعلنت الشركة عن تسليم 384,122 سيارة، مما يعكس أداءً ضعيفًا يضعها في موقف صعب مع احتمالية تسجيل انخفاض في المبيعات للسنة الثانية على التوالي، وهذا يتنافى مع وعودها السابقة بنمو سنوي بمعدل 50%.

الربع عدد السيارات المبيعة التغير عن العام السابق
الربع الثاني 2025 384,122 -13.5%
الربع الأول 2025 غير مُحدد أسوأ مبيعات منذ عامين

التأثير السياسي والاحتجاجات

شهد الربع الثاني الأول من فترة مبيعات كاملة بعد انضمام الرئيس التنفيذي إيلون ماسك إلى إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث أثارت هذه الخطوة احتجاجات واسعة تحت عنوان “Tesla Takedown” في مختلف أنحاء الولايات المتحدة. وقد أثرت هذه الاحتجاجات على صورة الشركة ومبيعاتها في السوق.

تحديات الإنتاج… دون تحديثات

في الربع الأول، كانت تبريرات ماسك تتعلق بتوقف الإنتاج مؤقتًا استعدادًا لإطلاق نسخة محدثة من موديل Y. لكن لم تشهد الفترة الثانية أي تحديثات مماثلة، ورغم ورود أنباء عن بقاء بعض الموظفين في المنزل، تظل تساؤلات قائمة حول استمرارية الإنتاج الفعلي للموديلات المطلوبة.

تعتزم تسلا تقديم تفاصيل حول التأثير المالي لهذه الأرقام المخيبة في تقرير أرباحها المنتظر في 23 يوليو، حيث يأمل المستثمرون في رؤية مؤشرات إيجابية تعيد الثقة إلى الشركة.

تغييرات إدارية وتراجع قيادي

تقرير يفيد بأنه تم إقالة أومايد أفشار، أحد مستشاري ماسك المقربين، والذي كان يتولى مسؤوليات التصنيع والمبيعات بأمريكا وأوروبا. وأكدت بلومبيرغ أن ماسك قد تولى مهام أفشار بشكل مؤقت بعد تقليص دوره في الشأن السياسي، ما يضيف مزيدًا من التحديات الإدارية للشركة.

في سياق موازٍ، أطلقت تسلا نسخة محدودة من خدمة “روبوتاكسي” في أوستن، تكساس، سعيًا لاستعادة الزخم بعد عدة أشهر من التراجع في المبيعات.

وضع السوق والمنافسة

تسلا ليست الوحيدة التي تعاني من انخفاض المبيعات، حيث أفادت فورد عن تراجع بنسبة 31% في مبيعات سياراتها الكهربائية مقارنة بالعام الماضي. كذلك، شهدت شركات هيونداي وكيا انخفاضات في مبيعات الربع الثاني، بينما كانت جنرال موتورز الاستثناء، حيث حققت نموًا في مبيعاتها الكهربائية بفضل إطلاق نماذج جديدة ومطورة.

استراتيجيات تسويقية يائسة

اعتمدت تسلا على جميع الوسائل الممكنة لرفع مبيعاتها على مدار العامين الماضيين، بدءًا من خفض الأسعار بشكل ملحوظ وصولًا لتقديم عروض تمويل بفوائد منخفضة. ومع ذلك، على الرغم من الترويج لطرح طرازات جديدة بأسعار “أكثر معقولية”، لا تزال الشركة غامضة بشأن بدء عملية الإنتاج الفعلي لتلك الطرازات.

وكان ماسك قد ألغى سابقًا خطط تطوير سيارة كهربائية بسعر 25,000 دولار، والتي كان من المفترض أن تُبنى على أساس منصة مركبة “Cybercab” ذاتية القيادة، ولا تزال هذه الأخيرة في مرحلة النموذج الأولي.

نظرة مستقبلية غامضة

مع تصاعد الضغوط السياسية والاحتجاجات، وتباطؤ الطلب العالمي على السيارات الكهربائية، يتساءل المستثمرون والمحللون حول مستقبل تسلا، إذ يتساءلون عما إذا كانت الشركة قادرة على استعادة موقعها الرائد في السوق أو أنها تتجه نحو منحنى نزولي طويل الأمد. من المتوقع أن تتضح معالم هذا المستقبل بعد إصدار نتائج أرباحها المتوقع في يوليو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى