أخبار التقنية

آبل تفكر في دمج “شات جي بي تي” أو “كلود” لتعزيز تطوير الجيل القادم من “سيري”

تواصل شركة آبل جهودها لتطوير نسخة جديدة من مساعدها الصوتي “سيري” باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، لكن تواجه تحديات في توسيع نطاق تطوير ما يعرف داخليًا بـ”سيري القائم على النماذج اللغوية الضخمة (LLM)”. وفقًا لكريج فيدريجي، نائب رئيس الشركة الأول لهندسة البرمجيات، من المتوقع أن يتم طرح هذه النسخة الجديدة خلال العام المقبل.

الأحداث التاريخ
كشف آبل عن “سيري” الجديد في WWDC العام الماضي
إطلاق تحديث iOS 18.4 كان مقررًا هذا العام

وأشار تقرير حديث إلى أن آبل تفكر في الاستعانة بــ”شات جي بي تي” من “أوبن إيه أي” لتعزيز قدرات “سيري” بالذكاء الاصطناعي، وهي خطوة تهدف إلى تسريع وتيرة تطوير هذه النسخة.

وحسبما ذكر الصحفي مارك جورمان، قامت آبل بطلب تطوير نسخ مخصصة من نماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية الخاصة بشركتي “أوبن إيه أي” و”أنثروبيك”، لتدريبها واختبارها على خوادم آبل السحابية.

ويدير التجارب مايك روكويل، الذي تولّى قيادة قطاع الذكاء الاصطناعي في آبل، وذلك بعد تغييرات إدارية كبيرة مطلع العام. يتضمن عمله مقارنة بين أداء نماذج “شات جي بي تي”، و”كلود” من أنثروبيك، و”جيميني” من جوجل مقابل نماذج آبل الحالية، حيث تشير التقارير إلى أن “كلود” يتفوق في هذه الاختبارات حتى الآن.

لم تتخذ آبل قرارًا نهائيًا بشأن اعتماد أحد هذه النماذج لتشغيل “سيري” الجديد، لكن الشراكة القائمة مع “أوبن إيه أي” قد تسهم في توسيع نطاق هذا التعاون. وقد أشارت تقارير سابقة إلى مفاوضات بين آبل وجوجل بشأن نموذج “جيميني”، لكنها لم تسفر عن أي اتفاق.

تعتبر خطوة تحويل “شات جي بي تي” إلى المحرك الأساسي لـ”سيري” تحولًا استراتيجيًا كبيرًا يزن بعناية، في ضوء سعي آبل لتلبية احتياجات تقنيات الذكاء الاصطناعي المتزايدة.

كما أوضحت وكالة بلومبرج أن آبل تقترب من إبرام اتفاق مع شركة “بيربلكسيتي” الناشئة، المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، تحت قيادة رائد الأعمال الهندي “أرافيند سرينيفاس”.

يُذكر أن آبل أعلنت لأول مرة عن “سيري” الجديد خلال مؤتمر المطورين WWDC العام الماضي، وكان من المقرر إطلاقه مع تحديث iOS 18.4 خلال العام الجاري، لكن التحديات الفنية وضعف الأداء أدت إلى تأجيل الإطلاق عدة مرات.

وفي مؤتمر WWDC 2025، اعترف جريج جوسوياك، نائب رئيس آبل للتسويق العالمي، بأن التقنيات الحالية لم تصل بعد إلى “معايير الجودة” التي تسعى إليها الشركة. ومن الواضح أن نماذج آبل لا تزال بحاجة إلى تحسين لتضاهي قدرات “شات جي بي تي” أو “جيميني”، مما يجعل خيار الشراكة مع إحدى هذه الشركات أمرًا حيويًا لإنقاذ مشروع “سيري” الجديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى