اشتداد الصراع بين ترامب وماسك من جديد .. إليك 5 معلومات مهمة

أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انفصاله عن الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، بعد أن تطور الخلاف بينهما حول مشروع قانون الضرائب والإنفاق في الولايات المتحدة إلى صراع شخصي جلي، حيث تبادل الطرفان الانتقادات اللاذعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفي أحدث تصريحات ترامب، طلب من ماسك “العودة إلى جنوب إفريقيا”، بينما أبدى ماسك استياءه من ما أطلق عليه “مشروع قانون ترامب الكبير والجميل” لتسليط الضوء على هذا الخلاف سنعرض تحليلًا مكونًا من خمس نقاط رئيسية.
التاريخ | الحدث |
---|---|
30 يونيو | ترامب يتهم ماسك بالاعتماد على المساعدات الحكومية |
في نفس اليوم | ماسك يرد بطلب إيقاف كل شيء بشكل فوري |
بعدها | ماسك يهدد بتشكيل حزب سياسي جديد |
– ترامب يسخر من ماسك، ويطلب من DOGE إعادة النظر في الدعم الحكومي
في 30 يونيو، شن ترامب هجومًا عنيفًا على ماسك من خلال منصته “تروث سوشيال”، مدعيًا أن نجاح ماسك التجاري يرجع إلى المساعدات الحكومية الضخمة، وصرح ترامب بأن ماسك قد يستفيد من الدعم المالي أكثر من أي شخص آخر في التاريخ، مضيفًا أنه بدون هذه الدعم، كان سيتعين عليه “العودة إلى جنوب إفريقيا”، ودعا ترامب وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) إلى إعادة تقييم دعمها لشركة تسلا، مما جعل هذا الهجوم بمثابة انتقاد سياسي ينطوي على إهانة شخصية.
– ماسك يرد: “أوقفوا كل شيء الآن”
لم يتردد ماسك في الرد على تصريحات ترامب، حيث كتب على تويتر: “أقول حرفيًا: أوقفوا كل شيء. الآن”، وانتقد مشروع القانون واصفًا إياه بـ”جنون” و”مدمر”، كما وصفه بأنه “مشروع قانون عبودية الديون” الذي سيزيد العجز الوطني بتريليونات الدولارات، وحذر ماسك من أن هذا التشريع سيضر بالأمريكيين العاديين، وأعرب عن حاجة لفكر سياسي جديد.
– تهديد حزب أمريكا
أصبح موقف ماسك من مشروع القانون أكثر حدة، فقد هدد بتشكيل حركة سياسية جديدة في حال تم تمريره وكتب: “إذا تم إقرار هذا المشروع الجنوني، فسيتم تشكيل حزب أمريكا في اليوم التالي”، ولم يتردد ماسك في انتقاد الحزبين الرئيسيين متهمًا إياهما بإنشاء “دولة الحزب الواحد”، مؤكدًا أن الأمريكيين يستحقون صوتًا سياسيًا جديدًا بعيدًا عن الهيمنة الحالية.
– ما هو “مشروع قانون ترامب الكبير والجميل”؟
جوهر الصراع هو حزمة اقتصادية اقترحها ترامب تهدف إلى تعزيز الدفاع وتوسيع الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك، بالإضافة إلى تمويل عمليات الترحيل، فيما تتضمن إعفاءات ضريبية ودعمًا للسيارات الكهربائية، وهما عنصران حيويان لتيسلا، إلا أن ماسك حذر من أن القانون سيزيد الدين الوطني بما قد يصل إلى 5 تريليونات دولار في غضون عشر سنوات، على الرغم من تأكيد ترامب بأنه سيكون أكبر خفض للإنفاق في تاريخ الولايات المتحدة.
– التداعيات
كان ماسك قد تولى سابقًا رئاسة إدارة كفاءة الحكومة (DOGE) المسؤولة عن تحديد تخفيضات الإنفاق، ولكنه استقال من منصبه في أواخر مايو بعد إطلاق حملته الانتخابية، وسرعان ما تباعدت مواقف ترامب وماسك، حيث أثارت انتقادات ماسك رد فعل البيت الأبيض، حيث أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن ترامب ملتزم بمشروع القانون الذي وصفته بأنه “ضخم وجميل”، ومع اقتراب مجلس الشيوخ من تمرير مشروع القانون، قد يكون هذا الخلاف مؤشرًا على تحول جذري في المشهد السياسي الأمريكي.