أخبار التقنية

سبيس إكس تعزّز شبكة ستارلينك وتضع أكثر من 7900 قمر صناعي في الخدمة

في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز البنية التحتية العالمية للإنترنت عبر الفضاء، قامت شركة سبيس إكس مؤخرًا بإطلاق صاروخين من طراز فالكون 9، حيث حَمل كل منهما دفعة جديدة من أقمار ستارلينك الصناعية، مما يرفع إجمالي الأقمار النشطة في الكوكبة المدارية إلى أكثر من 7900 قمر.

نوع المهمة عدد الأقمار موقع الإطلاق
المهمة الأولى 27 قمرًا كيب كانافيرال، فلوريدا
المهمة الثانية 26 قمرًا قاعدة فاندنبرغ، كاليفورنيا

انطلقت العملية الأولى من مجمع الإطلاق الفضائي 40 في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا، بينما انطلقت الثانية من قاعدة فاندنبرغ في كاليفورنيا، وتمثل هاتان المهمتان المجموعتين 10-34 و15-7 من برنامج ستارلينك.

ووفقًا لوكالة “ناسا”، وصلت الأقمار الصناعية إلى مدار الأرض المنخفض بعد حوالي تسع دقائق من الإقلاع، وتم نشرها بالكامل في الفضاء بعد حوالي ساعة من انطلاق الصواريخ.

نجحت المهمتان أيضًا في استعادة المراحل الأولى للصواريخ، حيث عاد المعززان B1092 وB1088 إلى منصات الهبوط العائمة “A Shortfall of Gravitas” و”Of Course I Still Love You” في المحيطين الأطلسي والهادئ على التوالي، في إنجاز يعكس كفاءة نظام الإطلاق المعاد استخدامه الذي تطوره الشركة تحت قيادة إيلون ماسك.

حملت عملية الإطلاق الصباحية 27 قمراً، بينما ضمّت الدفعة المسائية 26 قمراً آخر، مما يعزز بنية شبكة ستارلينك المصممة لتوفير الإنترنت عالي السرعة عالميًا، وخاصة في المناطق النائية والضعيفة البنية التحتية.

رغم أن عملية الإطلاق الأولى تعرضت لتأخير مؤقت نتيجة تحذيرات جوية في فلوريدا، إلا أن الأجواء المثالية سمحت بالإقلاع في ظروف رؤية ممتازة وقُدرت بمسافة 10 أميال.

وبحسب الخبير في تتبع الأقمار الصناعية جوناثان ماكدويل، فإن عدد الأقمار النشطة في شبكة ستارلينك تجاوز 7600 قمر بحلول منتصف يونيو، ومع الإطلاقات الجديدة، ارتفع العدد إلى أكثر من 7900 وحدة نشطة، مما يعزز مكانة سبيس إكس كأكبر مشغل لشبكة أقمار صناعية في مدار الأرض المنخفض.

يُعتبر هذا الإطلاق المزدوج جزءًا من خطة سبيس إكس الطموحة لتوسيع تغطية ستارلينك، إذ نفّذت الشركة حتى الآن 42 مهمة لفالكون 9 خلال عام 2025، منها 28 مخصصة لستارلينك.

يمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو تحقيق تغطية عالمية شاملة للإنترنت عبر الفضاء، في إطار مساعي سبيس إكس لتوفير الاتصال السريع والمستقر في جميع أنحاء العالم، مما يوسع نطاق الاستخدامات المدنية والتجارية وحتى العسكرية لهذه التقنية الحديثة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى