وزيرة التخطيط تُلقي كلمة مصر في المائدة المستديرة لتطوير التعاون الدولي من أجل التنمية

الدكتورة رانيا المشاط: الدول النامية والأقل نموًا تتحمل العبء الأكبر من أزمة الديون العالمية مما يتسبب في اتساع فجوات التنمية

أشارت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى ضرورة تطوير مقترحات فعّالة لتعزيز التمويل الميسر واستحداث آليات مبتكرة لدعم الدول النامية في مواجهة التحديات العالمية

كما أعربت عن تطلعها لأن يخرج المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية بتوصيات فعّالة تدفع أجندة تمويل أهداف التنمية المستدامة إلى الأمام

استعرضت الوزيرة كلمة مصر في المائدة المستديرة متعددة الأطراف بعنوان «تعزيز التعاون الدولي للتنمية»، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء. وأوضحت المشاط أن الظروف الراهنة تشهد تراجعًا كبيرًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة نتيجة التوترات الجيوسياسية المتزايدة وتراكم الأزمات، وهو ما أسفر عن آثار سلبية متتالية، خاصة على الدول النامية، لا سيّما الأقل نموًا، التي تتحمل العبء الأكبر من أزمة الديون العالمية مما يزيد اتساع الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية.

وأضافت أن المؤتمر يمثل فرصة مهمة لتأكيد الإرادة السياسية الفعلية في التعامل مع هذه المشكلة، والبحث عن مقترحات تعزز التمويل الميسر، ودعم الآليات الحالية مثل حقوق السحب الخاصة، مع ضرورة استحداث آليات جديدة لجذب التمويل المطلوب

وقالت المشاط إن أدوات الدين المرتبطة بالتنمية يمكن أن تكون من الوسائل الفعالة لتحفيز التمويل المرتبط بأولويات التنمية، وشددت على أهمية التزام الدول المانحة بتعهداتها تجاه الدول النامية، محذرة من أن التحديات التي تواجه هذه الدول بدأت تؤثر أيضًا على بعض الدول متوسطة الدخل، التي قد تفقد ما حققته من إنجازات نتيجة تفاقم أزمة الديون العالمية.

وأكّدت الوزيرة أهمية التركيز على القطاعات ذات الأولوية مثل الصحة والتعليم. كما أكدت ضرورة بذل الجهود لتخفيف أعباء الديون من خلال تطبيق آليات مستدامة تدعم الدول النامية بشكل متكامل. وأشارت إلى أهمية أن يتجاوز الحديث مجرد زيادة حجم التمويل إلى بناء قدرات الدول، لتمكينها من تحقيق أولوياتها الوطنية وتنفيذ استراتيجياتها التنموية بشكل مستقل ومستدام

وفي ختام كلمتها، أعربت المشاط عن أملها في أن يخرج المؤتمر بتوصيات ملموسة تدفع أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 إلى الأمام، لترسخ أسس التعاون الدولي بشكل فعّال يعكس احتياجات الدول النامية