منوعات

تُصنَع من جلد الثعابين وعظام الإبل.. اكتشف أدوات موسيقى الإيجور في الصين

تقع مدينة كاشغر، التي يسكنها عرق الأويغور المسلمين، على بُعد حوالي 1500 كيلومتر من عاصمة مقاطعة شينجيانج، أوروموشي. وتمتاز هذه المدينة بطابع ثقافي متميز يتجلى في تنوع الملابس واللغة والموسيقى، حيث يتمتع الأويغور بمهارات استثنائية في الحرف اليدوية، كالنسيج والحدادة والفخار، إلى جانب شهرتهم بمأكولاتهم التقليدية مثل الكباب والبيلاف.

المنتج المكونات المستخدمة
قيثارة “راواب” جلد الثعابين
بعض أنواع الكمان عظام الإبل

أثناء جولة صحفية في مدينة كاشغر، بدعوة من سفارة الصين بالقاهرة، شهدت الوفود الإعلامية العملية المستمرة لمبادرة الحزام والطريق، وزاروا قرية موسيقية تقليدية للتعرف على كيفية صناعة الآلات الموسيقية. تعد هذه القرية واحدة من المراكز البارزة في إنتاج الآلات الموسيقية التقليدية للشعب الأويغوري، وقد أُسست عام 1999، حيث يعتمد صانعو الآلات فيها على مواد طبيعية مثل جلد الثعابين وعظام الإبل لصناعة هذه الآلات.

تقاليد صناعة الآلات الموسيقية

تعتبر صناعة الآلات الموسيقية في قرية كاشغر جزءًا لا يتجزأ من التقاليد العائلية، إذ يُعلم الآباء أبناءهم كيف يقومون بهذا الفن، مما يجعل هذه المهارات تتناقل من جيل إلى جيل. يعمل الصانعون بجد لتقديم آلات موسيقية تقليدية ذات جودة، في حين تحافظ موسيقى الأويغور التقليدية على التراث الثقافي الغني لكونها تُدرس في المدارس والجامعات وتُعزز من خلال الفعاليات الثقافية والموسيقية المتنوعة.

السياحة والاقتصاد

تعد قرية كاشغر مركزًا سياحيًا هامًا، حيث يتوافد السياح من مختلف أنحاء العالم لرؤية عملية صناعة الآلات الموسيقية التقليدية. يسهم هذا النشاط السياحي في تعزيز الاقتصاد المحلي، مما يتيح فرص عمل جديدة للشباب في القرية.

الإيجور

يعيش الأويغور في كاشغر منذ العصور القديمة، ويشكلون جزءًا أساسيًا من التراث الثقافي للمدينة. يتحدثون اللغة الأويغورية ويعتنقون الإسلام كديانة رئيسية، بينما تُعتبر منطقة شينجيانج واحدة من المناطق الفريدة في التنوع الثقافي والديني، حيث تضم 56 مجموعة عرقية مختلفة، من بينهم الأويغور، والهان، والكازاك، والمنغول، والهوي، والقرجيز، والمانشو، وغيرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى