منوعات

مسلسل فات الميعاد يسلط الضوء على الخطوط الحمراء لتكتم الزوجة عن أسرار منزلها

في العديد من البيوت، تتداول الحموات نصائح تظهر كوسيلة لضمان الاستقرار، لكنها في الحقيقة قد تُثقل كاهل الزوجة بمسؤوليات غير محتملة، ومن بين هذه النصائح، توجيه الحماة لزوجة ابنها بالكتمان عن كل ما يحدث في المنزل، حتى وإن كانت تلك الأسرار تشمل أخطاء جسيمة من الزوج، بدعوى أن “الوحدة مالهاش غير بيت جوزها”، وأن “الزمن كفيل بتعديل سلوك الزوج”.

النصيحة الآثار المحتملة
اكتمال الأسرار المنزلية الإضرار بالسلامة النفسية والجسدية للزوجة
الصبر على تصرفات الزوج السيئة تعزيز العنف والتطبيع مع الإساءة

هذا الموضوع تم تسليط الضوء عليه في مسلسل “فات الميعاد”، والذي يُعرض على قناة dmc، حيث ظهرت شخصية الحماة تطلب من “بسمة”، التي تؤدي دورها الفنانة أسماء أبو اليزيد، عدم إبلاغ أسرتها بتعرضها للعنف الجسدي من زوجها “مسعد”، الذي يجسد شخصيته الفنان أحمد مجدي، وذلك بدعوى الحفاظ على استقرار بيتها.

على الرغم من أن مثل هذه النصائح قد تُقدم بنوايا حسنة، فإن الخبراء يرون أنها تشكل خطرًا على السلامة النفسية والجسدية للزوجة، لاسيما إذا تتطلب الموقف التدخل الفوري أو طلب المساعدة.

متى يكون الصمت خطرًا؟.. رأي أخصائية العلاقات

تقول ريهام الهواري، أخصائية العلاقات الأسرية ومهارات التواصل، في تصريح لـ”بوابة الصبح”: “ليس كل صمت فضيلة. يجب على الزوجة أن تكون واعية لتمييز الخطوط الحمراء في التعامل مع الزوج، وأن تدرك متى يصبح الصمت عبئًا يهدد كرامتها وسلامتها النفسية أو الجسدية”.

وتضيف الهواري أن خطورة بعض النصائح العائلية، مثل الكتمان المبالغ فيه، تكمن في تقديمها للزوجة دون مراعاة لوضعها النفسي أو طبيعة العلاقة، مما يعرضها للاستنزاف العاطفي والتطبيع مع الإساءة.

الغضب ليس وقت البوح

توضح الهواري أنه يجب تجنب الحديث عن تجاوزات الزوج في لحظات الغضب، حيث تقول: “الغاضب لا يكون منصفًا، وقد ينقل صورة مشوهة عن شريك حياته، مما قد يؤدي إلى نصائح متطرفة مثل الانفصال، أو نصائح تُبالغ في الصبر دون معالجة المشكلة”.

وتؤكد على أهمية أن يكون قرار البوح مدروسًا، بدءًا من اختيار التوقيت المناسب، وصولًا إلى الطرف المناسب القادر على تقديم مشورة موضوعية، سواء كان من العائلة أو الأصدقاء، أو بالاستعانة بأخصائي في العلاقات الأسرية.

كيف تتصرف الزوجة بذكاء؟

ختامًا، تشدد الهواري على ضرورة أن تتحلى الزوجة بالهدوء والعقلانية في التعامل مع أي سلوك مؤذٍ من الزوج، وأن تختار طريقة مواجهة المشكلة بما يحفظ كرامتها ويضمن أمانها دون تعرضها لاضطرابات نفسية أو الدخول في دوائر اللوم المستمر.

كما تنصح باللجوء إلى شخص موثوق أو متخصص كخطوة تهدف إلى العلاج والإصلاح، وليس الانتقام أو الفضيحة، وفي الحالات التي تعجز فيها النقاشات عن إيجاد حلول، ينبغي عدم التردد في اتخاذ خطوات قانونية أو لحماية النفس لضمان حقوق الزوجة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى