منوعات

بعد حادثة طفل العاشر من رمضان، كيف تتعامل مع ابنك إذا اكتشفت أنه يدخن؟

رغم الوعي المتزايد بالمخاطر الصحية والنفسية المرتبطة بالتدخين، لا يزال العديد من الأطفال والمراهقين يتجهون نحو هذه العادة، وذلك غالبًا بدافع الفضول أو ضغوط الأقران، أو حتى رغبة في إظهار النضج والتمرد على القيود الأسرية. هذا الأمر دفع العديد من الآباء إلى اتخاذ ردود فعل قاسية، قد تتطور من محاولات توجيه صحيحة إلى تصرفات عنيفة تُلحق الأذى بأبناءهم على المستويين الجسدي والنفسي. مشهد مؤلم تم توثيقه في مدينة العاشر من رمضان مؤخرًا، حيث أظهر مقطع فيديو منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي أبًا يعتدي بالضرب على ابنه أمام والدته، وهو ما أثار استنكارًا شعبيًا واسعًا.

الحدث التفاصيل
المكان مدينة العاشر من رمضان
السلوك المتنازع عليه تدخين السجائر
موقف الأهل رد فعل مفرط وعنف جسدي ضد الطفل
التدخل الجهات الأمنية تدخلت بعد حدوث الواقعة

نتيجة لذلك، تبين من التحقيقات التي أجرتها الجهات الأمنية صحة الواقعة، حيث صرح الأب بأنه اعتدى على نجله كعقوبة له بعد قيامه بسرقة هاتف شقيقه لشراء سجائر. في هذا السياق، أكدت الدكتورة ريم سعيد، أخصائية تعديل السلوك والتأهيل، أن التعامل بعنف مع المراهق عند اكتشافه يدخن لن يؤدي إلى نتائج إيجابية بل قد يعزز مشاعر التمرد والخوف والشعور بحاجة للكتمان.

إزاي تتصرف مع ابنك لو اكتشفت إنه بيشرب سجاير؟

ركزت الدكتورة سعيد على أهمية أن يدرك الآباء أن جزءًا كبيرًا من سلوكيات أبنائهم مكتسب من البيئة المحيطة والتربية التي تلقوها، لذا يجب عليهم عدم لوم الطفل كليًا. من الضروري أيضًا أن يقوم الآباء بمتابعة أبنائهم وتقويم سلوكهم بطريقة هادئة تؤدي إلى تحسين العلاقة بينهم.

خطوات للتصرف الصحيح عند اكتشاف أن طفلك يدخن السجائر

1- وضع لائحة تشمل قواعد تربوية وسلوكية يتعين على الأطفال الالتزام بها، بحيث تحتوي هذه اللائحة على نقاط هامة تخص الأسرة والتواصل مع الأصدقاء. 2- يجب أن يدرك الآباء أن أولادهم يكتسبون منهم جزءًا كبيرًا من سلوكياتهم الإيجابية والسلبية، ومن هنا تأتي أهمية أن يظهروا سلوكيات سوية وعادات صحيحة أمام أبنائهم. 3- التواصل الجيد والمناسب لأعمار الأبناء يعد خطوة أساسية في فهم سلوكياتهم ومراقبتها، إذ ينبغي بناء علاقة صداقة قائمة على الفهم بين الأهل وأبنائهم. 4- من الضروري تربية الأطفال على النقد البناء ليكون لديهم القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، وفهم عواقب أي سلوك يقومون به.

كيف تعدل سلوك المراهق المدخن؟

1- يمكن بدء النقاش مع الابن بطريقة هادئة لفهم أسباب اكتسابه عادة التدخين، سواء كانت نتيجة لضغوط الأقران أو تقليد أحد الوالدين أو أي أسباب أخرى تجعله يلجأ لهذا التصرف. 2- إذا كانت المشكلة ناتجة عن تعلّم هذه العادة من الآباء، فمن الضروري تعليم الطفل النقد والتفكير قبل الاكتساب، وتنمية مقاومته ضد السلوكيات غير المرغوب فيها. 3- في حال جاءت العادة نتيجة ضغوط نفسية، فيجب تعليم الابن كيفية مواجهة مشكلاته وتقوية مرونته النفسية. 4- ومن المهم أيضًا تعزيز جوانب إيجابية في الحياة الأسرية، مثل زيادة التواصل بين الأهل والابن، وتزويده بأفكار إيجابية تشجعه على التعامل مع تحديات الحياة بشكل صحي. 5- التحلي بالصبر والهدوء يعد ضروريًا في تدريب الأبناء على التخلي عن عادات سلبية، حيث يتطلب الأمر الوقت والجهد. 6- المراقبة المستمرة ضرورية لضمان عدم انتكاسة الطفل وعودته إلى عادة التدخين، مما يستدعي التفاعل المستمر وتقديم الدعم الكافي له.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى